يروى عن الإمام الخازن إنه كان حسن السمت, معنيا بملابسه و بهيئته, متابعا لقوله تعالى:( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)(1) و لقوله:( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)(2), و متابعا لقول الرسول (صلى الله عليه و سلم):(إن الله جميل يحب الجمال). و كان دائم البشر.. و كان مبتسما في السراء و الضراءظ, لأنه يثق في حكمة الله.. كان متفائلا في العسر و اليسر.. و كان من خلقه التودد إلى الناس. و هذا التودد هو الذي جعله يفيد أكبر مجموعة من الناس علما و هداية.
و كان من أجمل خلقه التواضع, و هضم النفس, و عدم الإعتداد بما وصل إليه من علم..
لقد كانت حياته – في سبيل الله علما و عملا, دراسة و تدريسا, هداية و إرشادا..
و انتقل رحمة الله في آخر شهر رجب أو مستهل شعبان سنة إحدى و أربعين و سبعمائة بحلب.
رحمه الله رحمة واسعة
----------------------------------------------------------------------
1-سورة الأعراف:31.
2- سورة الأعراف:32.