يتحدث الشيخ طنطاوي في مقدمة تفسيره عن الهدف الذي رمى إليه من هذا المجهود العلمي الفذ فيقول:
"و إني لعلى رجاء أن يؤيد الله هذه الأمة بهذه الدين, و ينسج على يد هذه التقسير المسلمون, و ليقرآن في مشارق الأرض و مغاربها مقرونا بالقبول.. و ليولعن بالعجائب السماوية و البدائع الأرضية الشبان الموحدون, و ليقومن من هذه الأمة من يفوق الفرنجة في الزراعة و الطب و المعادرن و الحساب و الهندسة و الفلك و غيرها من العلوم و الصناعات.. كيف لا؟ و في الفرقان من آيات العلوم ما يزيد على خمسن و سبعمائة, بينما لا تزيد آيات الفقه عن مائة و خمسين آية."
و لكن التفسير لم يقتصر على الناحية العلمية المادية و تبسيط أسلوبها و تقريبها قدر الطاقة..
لقد وضع فيه -كما يقول- ما يحتاج إليه المسلم من الأحكام و الأخلاق ثم عبر في ثقة عن شعوره و هو يقول أيضا:
و لتعلمن أيها الفطن أن هذه التفسير نفحة ربانية و إشارة قدسية و بشارة رمزية, أمرت بهذا بطريق الإلهام, و أيقنت أن له شأنا سيعرفه الخلق و سيكون من أهم أسبب رقي المستضعفين في الأرض:( و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)