الله سبحانه و تعالى رحمة منه بالعالمين قد جعل الشكر له في كلمتين اثنتين(الحمد لله).. و العجيب في هذا أنك تأتي لتشكر بشرا على نعمة واحدة أسداها إلك و تظل ساعات و ساعات تلهج بالشكر و الثناء.. و ربما لا يرضيه كل هذا.. و لكن الله سبحانه و تعالى جلت قدرته و عظمته إنما يكتفي بكلمتين اثنتين(الحمد لله).. و ذلك ليعلمنا مدى القدرة.. و مدى الشكر.. و الله الذي لا تعد نعمه و لا تحصى في الدنيا و ىلآخرة.. هو الذي يعدنا حسن الجزاء في الآخرة و الحياة الطيبة في الدنيا و الذي يقدم لنا قوف ما يقدم البشر في العالم.. و فوق قدرة هذا البشر جميعا إنما يكتفي منا بكلمتين اثنتين لشكره هما(الحمد لله).
الله الذي يعطي بلا حساب و نعم على كل المخلوقات.. يكتفي بكلمتي الشكر هاتين.. و لذلك جاءت الحمد لله فاتحة الكتاب.. و جاءت أيضا خاتمة في قوله تعالى( و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين).. فكأن الحمد واقع في الدنيا و الآخرة.. واقع و الخلق في حياتهم.. وواقع بعد أن ترجع الأمور كلها إلى الله سبحانه و تعالى.