الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
مراقبة الله-3 09K99441

 

 مراقبة الله-3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




مراقبة الله-3 Empty
مُساهمةموضوع: مراقبة الله-3   مراقبة الله-3 Icon_minitimeالجمعة مايو 14, 2010 10:01 am

و"المراقبة" هي دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه . فاستدامته لهذا العلم واليقين : هي "المراقبة" وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه، ناظر إليه، سامع لقوله. وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة، وكل نفس وكل طرفة عين.

وقال إبراهيم الخواص: المراقبة خلوص السر والعلانية لله عز وجل.

وقال أبو حفص لأبي عثمان النيسابوري : إذا جلست للناس فكن واعظًا لقلبك ونفسك، ولا يغرنك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك.

وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر : سبب لحفظها في حركات الظواهر. فمن راقب الله في سره، حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته.

و"المراقبة" هي التعبد بأسمائه "الرقيب، الحفيظ، العليم، السميع، البصير " فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها: حصلت له المراقبة.

ومن ألطف ما وصفت به المراقبة أنها:
مراقبة الحق تعالى في السير إليه على الدوام، بين تعظيم مذهل ومداناة حامله، وسرور باعث.

فأما التعظيم المذهل فهو : امتلاء القلب من عظمة الله عز وجل، بحيث يذهله ذلك عن تعظيم غيره، وعن الالتفات إليه . فلا ينسى هذا التعظيم عند حضور قلبه مع الله . بل
يستصحبه دائما. فإن الحضور مع الله يوجب أنسًا ومحبة، إن لم يقارنهما تعظيم، أورثاه خروجًا عن حدود العبودية ورعونة . فكل حب لا يقارنه تعظيم المحبوب : فهو سبب للبعد عنه، والسقوط من عينه.

وأما المداناة الحاملة فهي : الدنو الحامل له على هذه الأمور الخمسة، وهذا الدنو يحم له على التعظيم الذي يذهله عن نفسه . وعن غيره . فإنه كلما ازداد قربًا من الحق ازداد له تعظيمًا، وذهولا عن سواه، وبعدًا عن الخلق.

وأما السرور الباعث فهو الفرحة والتعظيم، واللذة التي يجدها في تلك المداناة فإن سرور القلب بالله وفرحه به، وقرة العين به . لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا البتة . وليس له نظير يقاس به . وهو حال من أحوال أهل الجنة . حتى قال بعض العارفين: إنه لتمر بي أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب.

ولا ريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل، وبذل الجهد في طلبه، وابتغاء مرضاته . ومن لم يجد هذا السرور، ولا شيئًا منه، فليتهم إيمانه وأعماله . فإن للإيمان حلاوة، من لم يذقها فليرجع، وليقتبس نورًا يجد به حلاوة الإيمان.

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الإيمان ووجد حلاوته . فذكر الذوق والوجد، وعلقه بالإيمان. فقال:
"ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولا"(1)
وقال:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله . ومن يكره أن يعود في
الكفر – بعد إذ أنقذه الله منه- كما يكره أن يلقى في النار
".(2)

والقصد : أن السرور بالله وقربه، وقرة العين به، تبعث على الازدياد من طاعته، وتحث على الجد في السير إليه، والانتقال إلى مراقبة أخرى تحملك على الإعراض عن الاعتراض، بصيانة الباطن والظاهر . فصيانة الظاهر : بحفظ الحركات الظاهرة . وصيانة الباطن : بحفظ الخواطر والإرادات والحركات الباطنة، التي منها رفض معارضة أمره وخبره. فيتجرد الباطن من كل شهوة وإرادة تعارض أمره، ومن كل إرادة تعارض إرادته .

ومن كل شبهة تعارض خبره . ومن كل محبة تزاحم محبته .وهذه حقيقة القلب السليم الذي لا ينجو إلا من أتى الله ب ه. وهذا هو حقيقة تجريد الأبرار المقربين العارفين . وكل تجريد سوى هذا فناقص. وهذا تجريد أرباب العزائم.(3)
============================================================
1-سبق تخريجه.
2-أخرجه البخاري في باب حلاوة الإيمان(16):14/1.
3-تهذيب مدارج السالكين:(311-313).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراقبة الله-3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراقبة الله-1
» مراقبة الله-2
» برنامج حاسوبي جديد يمكنك من مراقبة هاتف شريكك
» مجالس الطيبين #14 سلسلة المجتهدون سيدنا عبد الله بن عمرو ن العاص رضي الله عنه
» حياتنا-الحلقة (10): لو زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: