الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
 طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-من آثار المحبة: الشوق 09K99441

 

  طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-من آثار المحبة: الشوق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




 طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-من آثار المحبة: الشوق Empty
مُساهمةموضوع: طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-من آثار المحبة: الشوق    طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-من آثار المحبة: الشوق Icon_minitimeالسبت ديسمبر 25, 2010 1:17 pm

قال الله تعالى (من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت) [العنكبوت: 5]
قيل: هذا تعزية للمشتاقين، وتسلية لهم أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي فهو مشتاق إلي. فقد أجلت له أجلا يكون عن قريب. فإنه آت لا محالة. وكل آتٍ قريب.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه "أسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك". (1)
و "الشوق" أثر من آثار المحبة، وحكم من أحكامها . فإنه سفر القلب إلى المحبوب في كل حال. ( 2)
قال الله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا : من يرتد منكم عن دينه، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) [المائدة: 54]

عن أبي هريرة (رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن لم يحب لقاء الله لم يحب الله تعالى لقاءه". ( 3)

قال الأستاذ القشيري : المحبة حالة شريفة، شهد الحق سبحانه بها للعبد، وأخبر عن محبته للعبد، فالحق سبحانه يوصف بأنه يحب العبد، والعبد يوصف بأنه يحب الحق سبحانه.

وأما محبة العبد لله تعالى فحالة يجدها من قلبه تلطف عن العبارة، وقد تحمله تلك الحالة على ت عظيمه، وإيثار رضاه، وقلة الصبر عنه، والاهتياج إليه، وعدم القرار من دونه، ووجود الاستئناس بدوام ذكره له بقلبه.

وليست محبة العبد له سبحانه متضمنة ميلا، كيف وحقيقة الصمدية مقدسة عن اللحوق والدرك والإحاطة، والمحب بوصف الاستهلاك في المحبوب أولى منه بأن يوصف بالميل. ولا توصف المحبة بوصف، ولا ُتحد بحد أوضح ولا أقرب إلى الفهم من المحبة.

وسئل الجنيد عن المحبة، فقال : دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب، أشار بهذا إلى استيلاء ذكر المحبوب، حتى لا يكون الغالب على قلب المحب إلا ذكر صفات المحبوب، والتغافل بالكلية عن صفات نفسه والإحساس بها.

وقال دلف الشبلي:سميت المحبة محبة لأنها تمحو من القلب ما سوى المحبوب.
يقول أبو الحسن سمنون بن حمزة الخواص : ذهب المحبون لله تعالى بشرف الدنيا والآخرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرء مع من أحب" ( 4) فهم مع الله تعالى.

وقيل: أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أني إذا اطلعت على قلب عبد، فلم أجد فيه حب الدنيا والآخرة ملأته من حبي.

وقال عبد الله بن المبارك : من أعطى شيئًا من المحبة، ولم يعط مثله من الخشية فهو مخدوع.

وقيل: المحبة ما يمحو أثرك.

وعند المحققين : المحبة استهلاك في لذة، والمعرفة شهود في حيرة، وفناء في هيبة.

قال الأستاذ القشيري : الشوق ا هتياج القلوب إلى لقاء المحبوب، وعلى قدر المحبة يكون الشوق.

وقال أبو عبد الله بن خفيف: الشوق ارتياح القلوب بالوجد، ومحبة اللقاء والقرب.

وقال أبو يزيد البسطامي : إن لله عبادًا لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا من الجنة، كما يستغيث أهل النار من النار.

وقيل: إن المشتاقين يتحسسون حلاوة الموت عند وروده، لما قد كشف لهم من روح الوصول أحلى من الشهد.

وسئل الجنيد : من أي شيء يكون بكاء المحب إذا لقي المحبوب؟ فقال : إنما يكون ذلك سرورًا به، ووجدًا من شدة الشوق إليه. (5)

اجعل محبته أهم الأشياء إليك لابد لك منها فهي التي تنفعك كل من الخلق يريدك له والحق عز وجل يريدك لك.

(يا غلام ) لازم الخوف ولا تأمل حتى تلقى ربك عز وجل ويستق ر قدما قلبك وبنيتك بين يديه.

من رأى محبًا لله عز وجل فقد رأى الله عز وجل بقلبه دخل عليه بسره. يرى اليوم بأعين القلوب وغدًا بأعين الرؤوس:
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). [الشورى: 11]

المحبون له رضوا به دون غيره استعانوا به واقتصروا عمن سواه صارت مرارة الفقر عندهم حلاوة الفقر من الدنيا عندهم والرضا به عندهم.

إذا علم صدق محبتك له أحبك ودل قلبك وقربك منه، ترى عيوبك فتجنبها وترى عيوب غيرك فتهرب منها، فإذا تم لك هذا قربك وأعطاك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

يا غلام أحب من يحبك، اشتغل إلى من يشتاق إليك قال تعالى (يحبهم ويحبونه ) [المائدة :54 ]، قد خلقك لعبادته فلا تلعب، أرادك لصحبته فلا تشتغل بغيره، لا تحب معه في محبته أحدًا إن أحببت غيره حب رأفة ورحمة ولطف يجوز، حب النفوس يجوز، أما حب القلوب فلا يجوز حب السر لا يجوز.

المحب للحق عز وجل الصا دق في محبته يسلم إليه نفسه وماله وعاقبته ويترك اختياره فيه وفي غيره، لا تتهمه في تصرفه، لا تستعجله لا تبخله، يحلو عنده كل ما يصدر إليه منه.

(ويحك) تدعى محبة الله عز وجل وتحب غيره هو الصفاء وغيره الكدر فإذا كدرت الصفاء بمحبة غيره كدر عليك. ( 6)
===================================================
(1)أخرجه ابن حبان عن عمار بن ياسر:305/5.
(2)تهذيب مدارج السالكين(509-525).
(3)أخرجه البخاري عن عبادة بن الصامت(308/11).
(4)أخرجه البخاري في الأدب عن ابن مسعود وأبي موسى الأشعري.
(5)الرسالة القشيرية(317-333).
(6)الفتح الرباني:(88, 143, 155, 169).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-من آثار المحبة: الشوق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-مراتب المحبة-1
» طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-مراتب المحبة-2
» طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-الأسباب الجالبة للمحبة-وصل المحبون إلى منازل المحبة
» طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-الأسباب الجالبة للمحبة-وصل المحبون إلى منازل المحبة-2
» طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-محبة الله-الأسباب الجالبة للمحبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: