أسفر عن سقوط 18 قتيلا وعشرات الجرحى
الرئيس المصري يقبل استقالة وزير النقل على خلفية تصادم قطارين
القاهرة - مصطفى سليمان
قبل الرئيس المصري حسني مبارك استقالة المهندس محمد لطفي منصور، وزير النقل، التي تقدم بها الثلاثاء 27-10-2009 على خلفية تصادم قطارين جنوبي القاهرة في حادث أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط من مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية أن "الرئيس مبارك قبل الاستقالة التي تقدم بها محمد منصور والتي أعرب فيها عن تحمله مسؤولية حادث تصادم قطاري العياط الذي أدى إلى مصرع 18 شخصا وإصابة 36 شخصا".
واعتبر مسؤولون في مجلس الشعب المصري أن هذه خطوة ايجابية للتعبير لأول مرة عن إحساس وزراء مصر بالمسؤولية، وطالب نواب الاخوان المسلمون باستقالة الحكومة المصرية جمعاء وليس فقط وزير النقل.
وقال شوقي عبد العليم وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب المصري لـ"العربية.نت" إنه يعتبر "هذه خطوة ايجابية تحسب لوزير النقل المصري ونتمنى أن يسير جميع الوزراء والمسؤولين في مصر على هذا الدرب".
وقال النائب فريد اسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري "للعربية.نت" إن "وزير النقل محمد منصور ليس وحده المسؤول عن هذا الحادث بل الحكومة المصرية كلها مسؤولة عن هذه الكارثة، واستقالة منصور لا تكفي".
ووقع الحادث السبت الماضي بعد سلسلة حوادث قطارات مميتة في السنوات الماضية كان أحدها سببا في استقالة وزير آخر.
وكان قطار درجة أولى مليء بالركاب اصطدم بقطار متوقف شبه خال من الركاب على نفس القضبان بعد ارتطام القطار الاول بجاموسة مما تسبب في الحادث على بعد 55 كيلومترا من القاهرة قرب مدينة العياط.
وألقت الشرطة القبض على سائقي القطارين. ومنذ نحو عامين تنفذ وزارة النقل والمواصلات برنامجا لتحديث القطارات لكن حوادث السكك الحديدية مستمرة خاصة تعطل قاطرات واشتعال النار في بعضها خلال سيرها على القضبان.
وفي عام 2002 شهدت مصر أسوأ كارثة قطارات قرب مدينة العياط عندما شب حريق في سبع عربات من قطار مكتظ بالركاب مما أدى الى مقتل 360 شخصا على الاقل. وبعد الحادث استقال وزير النقل والمواصلات ابراهيم الدميري.
وأدى حادث قطار في شمال مصر الى مقتل 44 شخصا في عام 2008 بعد عامين من حادث ادى الى مقتل 58 شخصا. ومحمد منصور هو واحد من أبرز رجال الأعمال المصريين.
وهو من مواليد 1948 بالشرقية- حاصل على بكالوريوس هندسة من جامعة كارولينا الشمالية عام 1968، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة "أوبرن" بالولايات المتحدة عام 1971، متزوج وله ولدان، عمل بالتدريس بجامعة أوبرن حتى عام 1973، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركات المنصور للسيارات ومانتراك للمعدات الثقيلة، وهي شركات لها نشاط في عدة دول في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.