طاطا عضو ذهبي
| موضوع: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المفاخرة بالجماع الأحد نوفمبر 01, 2009 11:08 pm | |
| Tamer Fouad (Egypt) wrote ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أقبل على صف الرجال فقال لهم بعد الصلاة: "هل منكم إذا أتى على أهله أرخى بابه وأرخى ستره، ثم يخرج، فيحدث، فيقول: فعلتُ بأهلي كذا، و فعلت بأهلي كذا"؟! فسكتوا!!! فأقبل على النساء، فقال: "هل منكن من تفعل ذلك؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة، لقي أحدهما صاحبه بالسكة، فقضى حاجته منها، والناس ينظرون" (رواه أبوداود). والسِّكة بكسر السين هي الطريق المُسْتَوي.
إن المعاشرة الزوجية الجنسية من أهم أنواع العلاقات الحميمية الوطيدة بين الزوج وزوجته، وهي من أخص الخصوصيات بين الرجل وزوجته، لذا فإن الزوجة العفيفة الحيية تتجنب تماماً الحديث في هذا الأمر.
وكثير من الزوجات يقل حياؤهن، وتضعف نفوسهن، فتجد الواحدة منهن تجلس مع صويحباتها، فتحكي لهن أن زوجها يفعل بها كذا وكذا، وتُبرز رجولته وفحولته من باب المفاخرة، فتحرك بذلك نفوس الغير، وهنالك تقع كوارث، وتنهدم بيوت .لذا فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المفاخرة بالجماع في قوله: "الشياع حرام" (رواه البيهقي) والمقصود بالشياع هنا: المفاخرة بالجماع. وقد علل ابن القيم لذلك بقوله: "حرَّم الشياع وهو المفاخرة بالجماع لأنه ذريعة إلى تحريك النفوس والتشبه...".
الأصل إذن في العلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته الكتمان وحفظ السر، ويستثنى من ذلك ما تذكره الزوجة أمام القاضي لضرورة، أو لدفع ضرر عنها، ومن أدلة ذلك:
1 عندما زار سلمان الفارسي أبا الدرداء فرأى أمُّ الدرداء متبذلة أي تاركة ثياب الزينة فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبوالدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فقال سلمان لأبي الدرداء: إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كلَّ ذي حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال صلى الله عليه وسلم : "صدق سلمان" (رواه البخاري). 2 إنكار رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبدالله بن عمرو اعتزاله لزوجته وعدم اهتمامه بها، مما دفعها إلى أن تشكو لوالده عندما سألها عن بعلها، حيث قالت: نعم الرجُلُ من رجل، لم يطأ لنا فراشاً أي لم يُضاجعنا ولم يفتش لنا كنفاً أي لم يرفع لنا ستراً ونصحه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً" (رواه البخاري ومسلم). 3 ومن هذه الأدلة قصة نادرة، ترويها أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها أن رفاعة القرظي طلق امرأته ثلاث تطليقات، فتزوجت بعده عبدالرحمن بن الزبير، الزبير، ثم جاءت تشكو الأخير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة: والله ما معه إلا مثل الهُدبة (والهُدْبة هي طرف الثوب الذي لم ينسج) وأمسكت بطرف ثوبها وتقصد أن زوجها الأخير ضعيف جنسياً فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة!! لا، حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته يقصد صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز لها أن ترجع إلى زوجها الأول حتى يذوق الثاني لذة الجماع معها، وتذوق لذة الجماع معه. وهذه القصة رواها الإمام مسلم في صحيحه، منقول | |
|