السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في التراث العربي نجد الكثير من العشق وهودرجة أشد وأقوى من الحب ويعني في اللغة ميل الطبع إلى الشئ الملذ فإن تأكد هذا الميل وقوي سمي عشقا أما النوع الثاني فهو ماذهب إليه المتصوفة الذين يعتبرون أن حب الجمال المخلوق هو المرحلة الأولى إلى خالق الجمال
والعلاقة الزوجية لاتستقيم تلك العلاقة بدون الحب ويمكن القول إن عاطفة الحب هي صمام الأمان اللأسرة
والخطأ الذي يقع فيه بعض الأزواج وقليل من الزوجات هو أنهم يتصورون أن ماكينة الحياة يمكن أن تسير بين الزوجين تبعا لحسابات ميكانيكية تقوم بالأساس على المادة
فالزوج يشعر أنه طالما يوفر لزوحته حاجاتها المادية ويؤمنى لها السكن والنفقات فمن حقه تلقائيا أن يضغط الزر في أي وقت لاستدعاء زوجته ومعاشرتهاجنسيا
وقليل من الزوجات يشعرن في المقابل أن لديهم بضاعة رائجة يمكن عن طريق عرضها كل مساء في الفراش أن يحصلن على مايبغين من أزواجهن
ولكن الحقيقة غير ذلك فالعلاقة الزوجية بأكملها والتي وصفها القرآن الكريم بأنها تقوم على المودة والرحمة (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) هذه العلاقة تستحيل استقامتها بدون أن يكون الحب هو أساسها الراسخ بل أن العلاقة الجنسية نفسها بدون هذا الحب تصبح مجرد ممارسة شهوانية لافائدة ترجى من ورائها
اتمنى اني قد وفقت وعمت الفائدة
تحياتي لمن حطم حياتي......