بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام .. سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،
موقفٌ بكيت فيه
قمت خلال هذه الأيام ببيع سيارتي الخاصة، وعلم زميلي في العمل بذلك، فسأل عني
كثيراً في هذا اليوم، وكنت أنهي بعض الأعمال في الإدارة الرئيسية للعمل.
وفي اليوم التالي جاءني في مكتبي ودار هذا الحوار بيننا بعد صباحاته وتحياته
وسلماته
قال : علمت أنك ستبيع سيارتك هذه الأيام؟
قلت له : نعم ولقد بعتها بالأمس فعلاً.
قال : إنك تعلم الود ومدي العلاقة التي بيننا كزملاء حتي صارت أخوة بيننا ؟
فقلت له : بالطبع! ، كل خير ، وحب وود بينا!
قال : لي عندك طلب ورجاء أرجو أن لا ترفضه
فقلت له : وما هو ؟
قال : توعدني أولاً أن تلبي طلبي وأن تسامحني فيه.
قلت له : سبحان الله ! , حاضر إن كان في استطاعتي ذلك.
فقال :نعم في استطاعتك وسوف تنفذه دون رجعة فيه
قلت له: أتمني أن انفذه لك.
قال زميلي : إنني أمتلك سيارتين ولا أحتاج هذه الأيام إلا لواحدة فقط ، فخذ
إحداهما معك تنهي بها مصالحك.
فقلت له وبدون تفكير: جزاكم الله خيراً، ربنا يبارك لك فيهم هذه مجاملة طيبة،
ربنا يكرمك من أجل شعورك هذا.
فقال لي : هذا طلب ورجاء مني إليك ، ولماذا لا تأخذها وأنا لست في حاجة إليها
وأقسم بالله عدة مرات عليَّ أن لا أرده .
فزاد إصراري علي الرفض وأنا أفكر في الموقف وبدأت دموعي تزرف .
وبدأ يبكي هو الأخر خلال حديثه بالإصرار علي موقفه وقسمه المستمر عليَّ أن لا
أرده.
ثم قال: أو ليس المسلمون لابد أن يكون كذلك ؟ أو ليست هذه وصية الرسول ؟
فصمت قليلاً!!
فقل له نعم بعد أن تذكرت قول النبي صل الله عليه وسلم (من كان ذو فضل فيعط من
لا فضل له ).
فتباكينا وتعانقنا ، وقبلت سيارته مع دعائي له بأن يبارك الله له في أهله
وماله.
الكاتب // خليل الجبالي
لطفا وليس أمرا ، إن أعجبك محتوى الرسالة أعد إرسالها لمن تعرف ليعم الخير والفائدة ، وجزاك الله خيرا