الرقـم المسلسل 551
الموضوع فضل قيام رمضان
تاريخ الإجابة 05/10/2005
الســــؤال
اطلعنا على الطلب المقيد برقم 2462 لسنة 2005م المتضمن:
• ما فضل قيام الليل في رمضان ؟
الـجـــواب
فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد
سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » متفق عليه ، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان ، ومعنى قيام رمضان إيمانًا : أي تصديقًا بما وعد اللهُ الصائم من الأجر ، واحتسابًا : أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره ، وذلك بإخلاص العمل لله .
وقد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات ، وصلاها عشرًا ، واثنتي عشرة ركعة ؛ بحسب الأحوال التي كان عليها ، ويمكن القول أن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات وأكثرها لا حد له ، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة .
ويُندب ختم القرآن كاملاً في صلاة التراويح ؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة ، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مِنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ » متفق عليه ، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه ، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان ، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان .
ومن الأفضل صلاتها في المسجد ، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته ، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة ؛ كأن كان إماما للناس ، أو حسن الصوت بالقراءة ، أو ممن يُقتدى به .
والله سبحانه وتعالى أعلم.