آية
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالمينَ } آل عمران(96)
إن أول بيت بُني لعبادة الله في الأرض لهو بيت الله الحرام الذي في «مكة », وهذا البيت مبارك تضاعف فيه الحسنات, وتتنزل فيه الرحمات, وفي استقباله في الصلاة, وقصده لأداء الحج والعمرة, صلاح وهداية للناس أجمعين. نسأل الله أن يرزقنا بعمرة في هذا الشهر الكريم.
===================================
حديث
عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( «حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَين دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَين سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَين غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ» )أخرجه الحاكم ( 2/ 92 ، رقم 2432 )
وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضًا : أحمد ( 4/ 134 ، رقم 17252 ) ، والطبراني فى الأوسط ( 8/ 316 ، رقم 87)
===================================
قصة
منذ سنوات، انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن- بريطانيا، و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد. بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق. وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: «إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل، و لن يهتم به أحد كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال
وأعتبره هدية من الله وأسكت.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب ، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال. فأخذها السائق وابتسم وسأله: «ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إنني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك. وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه،و نظر إلى السماء و دعا باكيا: يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنسا.
وبعد فلنتذكر أننا قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا. فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلمين لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين وبالتالي يحكم على الإسلام.
====================================
حكمة
سامح الناس... ولا تسامح نفسك
====================================
دعاء
(رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم)
====================================
فكرة
الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية. لماذا لا نحاول أن تكون كل ألفاظنا حسنة من اليوم و حتى نهاية الشهر؟ و إذا كانت حسنة فبالتأكيد نستطيع جعلها أحسن و بالتالي ستتحسن علاقاتنا و تسعد حياتنا.