رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمصر سيناريو فيلم "تحت النقاب" الذي يعرض لامرأةٍ ترتدي النقاب وتحترف الدعارة لسوء الحالة المادية التي تعيشها، كما يناقش الفيلم الاستغلال السيئ للنقاب والتستر خلفه لارتكاب الجرائم، وجاء في تقرير الرقابة أن الفيلم يسيء للدين الإسلامي ويناقش حالات استثنائية، وأن الحالة الاقتصادية السيئة الواردة في الفيلم، التي دفعت سيدة منتقبة للعمل في شبكة دعارة، تتنافى مع الحالة الاقتصادية الحقيقية للمجتمع المصري، التي لم تصل إلى هذا الحد، وشدد تقرير الرقابة على رفض الفيلم، الذي كتبه علي عبد الغني، واشترك في كتابة السيناريو والحوار محمد عصمت، وعدم السماح بتصويره، لأنه يتنافى مع قيم وقوانين وأخلاقيات المجتمع المصري.
ومن جانبه أوضح علي رجب المخرج المرشح للفيلم أنه في انتظار لجنة التظلمات، وفي حال عدم الحصول على التصريح بتصوير الفيلم، فإن مجموعة الفيلم ستقيم دعوى قضائية ضد علي أبو شادي بصفته رئيساً ل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمصر، لأننا في عصرٍ تتحكم في إبداعاته التيارات المظلمة، وأشار إلى أن الرقيب في مصر لديه حساباته وتخوفاته من تلك التيارات ويهرب من مسؤولياته بإحالة تلك الأفلام لجهات سيادية ودينية، رغم أن هذا يخالف القانون، لأن الرقابة هي الجهة الوحيدة المنوط بها التصريح أو المنع، وأضاف سأنتج الفيلم على نفقتي، وإذا لم نحصل على الترخيص سوف أصوره خارج مصر، لأن ظاهرة الاستغلال السيئ للنقاب استشرت ولا بد من مناقشتها.