مسكت قلمي لاول مرة وانا ارتجف
كانت تروادني كلمات ولكني كنت افتقد الجراة لادونها على صفحاتي
كان يصعب علي البوح بها
فقد كنت منطوية
احيانا اجد بنفسي صمتا و لا استطيع ان اخرج ما بداخلي
و احيانا اجد ثرثرة تكسر ذلك السكوت الموحش
تخنقني اود الصراخ او التحدث ولكن كنت دائما اجد نفسي وحدي
اتخبط في الاحلام والاوهام حتى ظننت أني جننت
و بدأت احلام اليقظة تراودني
لم اعد استطيع تحمل ذلكـ
ارى طيوف اأحبآئي تبتعد ...
لتعكر صفو حياتي
أراهم يبتعدون وان ابقى هناك محتجزة
بين الوحدة
تنهشني اشباح الواقع
لاسقط في دوامة الزمان
و اصبح كذلك الضائع
مهموما
حزينا
مشغول البال
على اصدقائي
يا تراهم ماذا يفعلون
؟؟؟
هل يفتقدونني
ام بوقتهم يمرحون
و نسوا ايام صداقتنا التي ظننتها ابديه
لا ادري ماذا يجري احترت وضعت في دوامة الحيرة
التي لا تكاد
تنتهي
.
.
.
.
.
.
.
و احمل اوراقي
اضمها
و عندما امل منها
ابعثرها
على ارجاء غرفتي
اكتب عليها نقاطا لا تنتهي
لتصنع لي طريقا
الى اللامكان
حيث لا ضمير
و لا قلب
و لا شئ يحس بمآسي الحياة
اللامكان تقودني الى مفترق الطرق
أمكان لعوالم خيالية
اوبالاحرى عوالم لا وجود لها
تفتقد للحياة
اعيش فيها
فربما افقد ذلك الحس بها
افتقدته كما فقدت الامل وافتقدته كما فقدت نور القمر
الذي غاب هناك وراء غيوم الزمن
بعدما اختفت الورود
وقطفت ورميت على ارصفة الايام وكتبت
بدموع دامية
سقطت من اعين الاشباح
الذين يجوبون ذلك العالم ليل نهار
يبحثون عن من يواسيهم
و يشاركهم احزانهم
و كل يوم
يأتون الى عالمنا
ليسرقوا ارواح الناس
تواسيهم و تمتعهم
ثم يرمونها على قارعة الطريق
يرمونها دون رحمة يرمونها كانها اوراق بالية
اوراق بالية لاجدوى منها رميت على طريق
و بقيت تتقاذفها رياح القدر
و غاب عنها مسؤولوا النظافة
و تركوها
تسبح على سطح الطريق
مشكلة منظرا مخيفا
كمدينة مهجورة
مسكونة
مسكونة لايزورها زائر
مدينة كانها فلم رعب
مخيف يكتب عن قصتي،، مغزاه وحدتي بين تلك السطور
اسكن انا
صارخة
خائفة
من رياح القدر ان تحملني بعيدا
اين انا من كل هذا لازلت طفلة
تحتاج للحياة
للحنان
للرعاية
تحتاج لحضن دافئ في ايام الشتاء القاسية
و لالعاب العيد و لملابس العيد
فتاة أحلامها وردية
تفضل اللعب بالدمى
والجري بين الازهار
ومطاردة الفراشات
ولكن القدر ابى غير ذلك
فحجزها وقيدها بقيودها
واجبرها على البكاء ومسك القلم
والتدوين على صفحات الذكريات
تكتب وتقول انا طفلة
و لكن
شئ غريب
يخطف كلماتي
و يقتلها
و اشفق عليها كلما سالت من عينيها دموع الاسى
خوفا علي من غدر الزمان
و هي تقول
لا يوجد امان
في هذا المكان
ارحلي بعيدا
فالاصدقاء كسراب الصحراء
كلما اقتربت منهم
كلما تلاشوا اكثر
و تموت تلك الكلمات الحزينة
بين يدي
و هي تنزف
و تشهق من العبرات
و احترقت
و لم يبق منها سوى رماد و دخان متصاعد في الهواء
و انا الان
تغيرت
لست التي كنتم تعرفون
انا الان من تجهلون
فانا لست لحنكم الحزين
انا قاموس
ذكريات
كتب بقلم راحل
ضحى بدماءه من اجلي
و كتبته بالدموع
سنين الغدر
و لازالت
ولازالت بين رموشي تختبيء
ترويها دموع عيناي
التي هي بحر لاحزاني
كانت كفصل الخريف
تاتي بالخير للارض والان صارت كاشمس الصيف تحرقني وتحرق خضرة الارض ..