الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
صوم يوم عاشوراء 09K99441

 

 صوم يوم عاشوراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




صوم يوم عاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: صوم يوم عاشوراء   صوم يوم عاشوراء Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 1:07 pm

في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم -يعني يوم عاشوراء- وهذا الشهر يعني رمضان.
************
صوم يوم عاشوراء
************
يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفا بين الأنبياء عليهم السلام وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام كما سنذكره إن شاء الله تعالى، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم)) خرَّجه بقي بن مخلد في مسنده، وقد كان أهل الكتاب يصومونه، وكذلك قريش في الجاهلية كانت تصومه، قال دلهم بن صالح: قلت لعكرمة: عاشوراء ما أمره؟ قال: أذنبت قريش في الجاهلية ذنبا فتعاظم في صدورهم، فسألوا: ما توبتهم؟ قيل: صوم عاشوراء يوم العاشر من المحرم.

وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه أربع حالات:
الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما نزلت فريضة شهر رمضان كان رمضان هو الذي يصومه، فترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء أفطره، وفي رواية للبخاري وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شاء فليصمه ومن شاء أفطر)).

الحالة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه والحث عليه حتى كانوا يُصَوِّمونه أطفالهم، ففي الصحيحين عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما هذا اليوم الذي تصومونه؟)) قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فنحن أحق وأولى بموسى منكم)) فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.

وفي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء فقال: ((ما هذا من الصوم؟)) قالوا: هذا اليوم الذي نَجّى الله عز وجل فيه موسى عليه السلام وبني إسرائيل من الغرق وغَرَّق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوح وموسى عليهما السلام شكرا لله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم)) فأمر أصحابه بالصوم وفي الصحيحين عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا من أسلم أن أذن في الناس: ((من أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء)) وفيهما أيضا عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: ((من كان أصبح صائما فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه)) فكنا بعد ذلك نصومه ونُصَوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الإفطار. وفي رواية: فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم. وفي الباب أحاديث كثيرة جدا.

وخرج الطبراني بإسناد فيه جهالة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو يوم عاشوراء برضعائه ورضعاء ابنته فاطمة فيتفل في أفواههم ويقول لأمهاتهم: ((لا ترضعوهم إلى الليل)) وكان ريقه صلى الله عليه وسلم يجزئهم.

وقد اختلف العلماء رضي الله عنهم هل كان صوم يوم عاشوراء قبل فرض شهر رمضان واجبا أم كان سنةً متأكَّدَة؟ على قولين مشهورين ومذهب أبي حنيفة أنه كان واجبا حينئذ، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد وأبي بكر الأثرم، وقال الشافعي رحمه الله: بل كان متأكَّد الاستحباب فقط، وهو قول كثير من أصحابنا وغيرهم.

الحالة الثالثة: أنه لما فُرِضَ صيامُ شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بصيام عاشوراء، وتأكيده فيه وقد سبق حديث عائشة في ذلك وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه، فلما فُرِضَ رمضان ترك ذلك.

وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه، وفي رواية لمسلم: إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفرَض رمضان، فلما فرض رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه، ومن شاء تركه)) وفي رواية له أيضا: ((فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدعه)).

وفي الصحيحين أيضا عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر)) وفي رواية لمسلم التصريح برفع آخره، وفي رواية للنسائي أن آخره مدرج من قول معاوية وليس بمرفوع.

فهذه الأحاديث كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجدد أمر الناس بصيامه بعد فرض صيام شهر رمضان بل تركهم على ما كانوا عليه من غير نهي عن صيامه فإن كان أمره صلى الله عليه وسلم بصيامه قبل فرض صيام شهر رمضان للوجوب فإنه ينبني على أن الوجوب إذا نسخ فهل يبقى الاستحباب أم لا؟ وفيه اختلاف مشهور بين العلماء -رضي الله عنهم- وإن كان أمره للاستحباب المؤكد فقد قيل: إنه زال التأكيد، وبقي أصل الاستحباب، ولهذا قال قيس بن سعد: ونحن نفعله.

وقد روي عن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على أن أصل استحباب صيامه زال. وقال سعيد بن المسيب: "لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء". وروي عنه عن سعد بن أبي وقاص، والمرسل أصح، قال الدارقطني: وأكثر العلماء على استحباب صيامه من غير تأكيد، وممن روي عنه صيامه من الصحابة عمر وعلي وعبد الرحمن بن عوف وأبو موسى وقيس بن سعد وابن عباس وغيرهم، ويدل على بقاء استحبابه قول ابن عباس رضي الله عنهما: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوما يتحرى فضله على الأيام إلا يوم عاشوراء، وشهر رمضان. وابن عباس إنما صحب النبي صلى الله عليه وسلم بآخرة، وإنما عقل منه صلى الله عليه وسلم ما كان من آخر أمره.

وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء؟ فقال: ((أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) وإنما سأله عن التطوع بصيامه، فإنه سأله أيضا عن صيام يوم عرفة، وصيام الدهر، وصيام يوم وفطر يوم، وصيام يوم وفطر يومين، فعُلِم أنه إنما سأله عن صيام التطوع.

وخرج الإمام أحمد والنسائي من حديث حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر. وخرجه أبو داود إلا أن عنده عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم غير مسماة.

الحالة الرابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردًا، بل يضم إليه يومًا آخر مخالفة لأهل الكتاب في صيامه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع)). قال: فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية له أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع)). يعني عاشوراء. وخرجه الطبراني ولفظه: ((إن عشت إلى قابل صمت التاسع مخافة أن يفوتني عاشوراء)).

وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يومًا وبعده يومًا)). وجاء في رواية: ((أو بعده)). فإما أن تكون "أو" للتخير أو يكون شكًّا من الراوي: هل قال قبله أو بعده، وروي هذا الحديث بلفظ آخر وهو: ((لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده)). يعني عاشوراء، وفي رواية أخرى: ((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولآمرن بصيام يوم قبله ويوم بعده)). يعني عاشوراء. أخرجهما الحافظ أبو موسى المديني.

وروي عن ابن عباس أنه صام التاسع والعاشر، وعلل بخشية فوات عاشوراء، وروى ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه كان يصوم عاشوراء في السفر، ويوالي بين اليومين خشية فواته، وكذلك روي عن أبي إسحاق أنه صام يوم عاشوراء ويومًا قبله ويومًا بعده، وقال: إنما فعلت ذلك خشية أن يفوتني، وروي عن ابن سيرين أنه كان يصوم ثلاثة أيام عند الاختلاف في هلال الشهر احتياطًا، وروي عن ابن عباس والضحاك أن يوم عاشوراء هو تاسع المحرم. قال ابن سيرين: كانوا لا يختلفون أنه اليوم العاشر إلا ابن عباس فإنه قال: إنه التاسع. وقال الإمام أحمد في رواية الميموني: لا أدري هو التاسع أو العاشر، ولكن نصومهما، فإن اختلف في الهلال صام ثلاثة أيام احتياطًا، وابن سيرين يقول ذلك.

وممن رأى صيام التاسع والعاشر الشافعيُّ وأحمد وإسحاق، وكره أبو حنيفة إفراد العاشر وحده بالصوم.
وقد صح هذا عن ابن عباس من قوله من رواية ابن جريج قال: أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: "خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر". قال الإمام أحمد: أنا أذهب إليه.

وروى الطبراني من حديث ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه قال: ليس يوم عاشوراء باليوم الذي يقول الناس: إنما كان يومًا تستر فيه الكعبة، وتقلس فيه الحبشة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يدور في السنة، فكان الناس يأتون فلانًا اليهودي يسألونه، فلما مات اليهودي أتوا زيد بن ثابت فسألوه، وهذا فيه إشارة إلى أن عاشوراء ليس هو في المحرم، بل يحسب بحساب السنة الشمسية كحساب أهل الكتاب، وهذا خلاف ما عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا.

وفي صحيح مسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعد من هلال المحرم، ثم يصبح يوم التاسع صائمًا، وابن أبي الزناد لا يعتمد على ما ينفرد به، وقد جعل الحديث كله عن زيد بن ثابت، وآخره لا يصلح أن يكون من قول زيد، فلعله مِن قول مَن دونه، والله أعلم.

وكان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر منهم ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري وقال: رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت، ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر، وروى عبد الرزاق في كتابه عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن معبد القرشي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بقديد، فأتاه رجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أطعمت اليوم شيئًا؟)). ليوم عاشوراء. قال لا، إلا أني شربت ماءً. قال: ((فلا تطعم شيئًا حتى تغرب الشمس، وأمرْ مَن وراءك أن يصوموا هذا اليوم)). ولعل المأمور كان من أهل قديد، وروى بإسناده عن طاووس أنه كان يصوم عاشوراء في الحضر ولا يصومه في السفر.

ومِن أعجب ما ورد في عاشوراء أنه كان يصومه الوحش والهوام، وقد روي مرفوعًا: ((أن الصرد أول طير صام عاشوراء)). خرجه الخطيب في تاريخه، وإسناده غريب، وقد روي ذلك عن أبي هريرة، وروي عن فتح بن شخرف قال: كنت أفت للنمل الخبز كل يوم، فلما كان يوم عاشوراء لم يأكلوه، وروي عن القادر بالله الخليفة العباسي أنه جرى له مثل ذلك، وأنه عجب منه، فسأل أبا الحسن القزويني الزاهد، فذكر له أن يوم عاشوراء تصومه النمل، وروى أبو موسى المديني بإسناده عن قيس بن عباد قال: بلغني أن الوحش كانت تصوم عاشوراء، وبإسناد له عن رجل أتى البادية في يوم عاشوراء، فرأى قومًا يذبحون ذبائح، فسألهم عن ذلك، فأخبروه أن الوحوش صائمة، وقالوا: اذهب بنا نُرِكَ، فذهبوا به إلى روضة، فأوقفوه، قال: فلما كان بعد العصر جاءت الوحوش من كل وجه، فأحاطت بالروضة رافعةً رؤوسها إلى السماء ليس شيء منها يأكل، حتى إذا غابت الشمس أسرعت جميعًا فأكلت.

وبإسناده عن عبد الله بن عمرو قال: بين الهند والصين أرضٌ كان بها بطة من نحاس على عمود من نحاس، فإذا كان يوم عاشوراء مدَّت منقارها، فيفيض من منقارها ماء يكفيهم لزروعهم ومواشيهم إلى العام المقبل، ورؤي بعض العلماء المتقدمين في المنام، فسئل عن حاله، فقال: غفر لي بصيام عاشوراء ستين سنة.

وفي رواية: (([color=green]ويوم قبله ويوم بعده)). وذكر عبد الوهاب الخفاف في كتاب الصيام: قال سعيد: قال قتادة: كان يقال: صوم عاشوراء كفارة لما ضيع الرجل من زكاة ماله، وقد روي أن يوم عاشوراء كان يوم الزينة الذي كان فيه ميعاد موسى لفرعون، وأنه كان عيدًا لهم، ويروى أن موسى عليه السلام كان يلبس فيه الكتان ويكتحل فيه بالإثمد، وكانت اليهود من أهل المدينة وخيبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخذونه عيدًا، وكان أهل الجاهلية يقتدون بهم في ذلك، وكانوا يسترون فيه الكعبة، ولكن شرعنا ورد بخلاف ذلك؛ ففي الصحيحين عن أبي موسى قال: كان يوم عاشوراء يومًا تعظمه اليهود وتتخذه عيدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صوموه أنتم)). وفي رواية لمسلم: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدًا ويُلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فصوموه أنتم)). وخرجه النسائي وابن حبان وعندهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خالفوهم فصوموه)).

وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدًا وعلى استحباب صيام أعياد المشركين، فإن الصوم ينافي اتخاذه عيدًا، فيوافقون في صيامه مع صيام يوم آخر معه كما تقدم، فإن في ذلك مخالفةً لهم في كيفية صيامه أيضًا، فلا يبقى فيه موافقة لهم في شيء بالكلية، وعلى مثل هذا يحمل ما خرجه الإمام أحمد والنسائي وابن حبان من حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين، فأنا أحب أن أخالفهم)). فإنه إذا صام اليومين معًا خرج بذلك عن مشابهة اليهود والنصارى في تعظيم كل طائفة ليومها منفردًا، وصيامه فيه مخالفة لهم في اتخاذه عيدًا، ويجمع بذلك بين هذا الحديث وبين حديث النهي عن صيام يوم السبت.

وكل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من صام عاشوراء فكأنما صام السنة، ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة. أخرجه أبو موسى المديني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صوم يوم عاشوراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من فضائل يوم عاشوراء
» بدع وضلالات الشيعة في عاشوراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: