صالح بن علي العمري-الظهران
أتيتَ جليلة ً عُرْفَــاً وشَــرْعا = وتَحسبُ أنّمــا أحْسنتَ صُنْعا!!
تمـرُّ بنا المصائبُ ســـافراتٍ = وظـلمُ الأقربين أشـدُّ وقعــا
بلادُ المسلمين تضـجُّ شكــوى = وتجأرُ لوعةً.. وتنزُّ دمعـــا
وتنتحـبُ الرياضُ علـى بَنِيَـها = وتبكـي مكـةٌ بيتاً ومســعى
قضتْ فلذاتـُـها.. والنَّارُ تضرى = فقل لي أيَّمَـا الطَّرفينِ ننـعى؟!!
قلوبُ الآمنيـنَ تطيـرُ ذُعْــرا = وإخوانُ العقيــدةِ ثمَّ صرعى!!
أ تُشْعِلُ دارنا وتعيثُ فيــها؟!! = وبردُ الأمن من كفيّــكَ أدعى!!
بَنَتْ من ساعديك مُنى ً عِظـاما = وأنت لأشأم ِ العَثـَـراتِ تسعى!!
وتنسجُ في عيونِك صرحَ مَجْـدٍ = أعزَّ جــلالةً.. وأشدَّ منـْـعا
أتبقُرُ موطــنا أسداكَ نُعْمــى = على الأيام.. لا منّـا و قطْعـا!!
نشأتَ به على عَيـْنِ الأَمـاني = كحُسنِ الغَرْسِ حينَ يهيجُ يَنْعَـا
فلمّا اشتدَّ عـودُكَ قمـتَ تُردي = وتصدعُ وحدةَ البُنْيـان صَـدْعا
وتشربُ من صديدِ الفِكْرِ غِـلاًّ = وأخـلاقُ النبـيّ أجـلُّ نَبْعــا!!
وتلتحفُ الخيـانةَ بين أهــلٍ = فبئسَ الغـدرُ بين النـاسِ طَبْعـا
فليتَ الأمهـاتِ عَقِمنَ عـن أنْ = يضعن الكُحلَ .. أو يُنبتنَ زرعـا!!
أخيْ: شُرعَ الجهادُِ لنصـرِ ديني = وردعـاً عن محارمنـا ودفعــا
وأنت فتكتَ في الإسـلامِ فتـكا = فأقْسمُ ليس يستويانِ .. قطعــا
أَخي: في ظلمة القبر امتحـانٌ = أليس لمورد الأعناقِ رُجــعى؟!!
أُخيَّ: فمـا جوابُكَ في دمــاءٍ = وأعضـاءٍ هُناكَ قُطِعنَ قطْعـا؟!
أُخيَّ: وما جوابُكَ في فِعَـــال = سَررن مُعاديا.. وفضضن جمعا؟!
أُناجي فيكَ إيمــانا وقُــربى = فهل تُرْعِي لصوتِ البرِّ سَمْعـا؟!
لعلَّ صدى المحبّـةِ فيك يُجدي = أو النجوى.. أو الحُرُماتُ تُرعى
بحارُ الشعرِ راعفـةُ القوافـي = وآياتُ الكتـابِ أشــدُّ ردعـا
أَخي: للتائبين رضـا وبُشـرى = فلا تســأم لباب الله قـرعـا
ودينُ الله أمـــنٌ واعتصـام ٌ = وخيرُ الم[/size]ؤمنين أعـمُّ نفعــا..