مفكرة الاسلام: تواصلت موجة ردود الفعل "الإسرائيلية" المنددة بتوصل حركتي "فتح" و"حماس" لاتفاق مصالحة أنهى أربع سنوات من الانقسام على الساحة الفلسطينية، والتي لم تخل من نبرة تهديدات.
وندد الرئيس "الإسرائيلي" شيمعن بيريز بالاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى بين حركة "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"حماس"، قائلاً إن "حركة المقاومة الاسلامية كانت عقبة في طريق السلام".
ونقلت وكالة "رويترز" عنه قوله في بيان "الاتفاق بين فتح ومنظمة حماس "الإرهابية" خطأ قاتل سيحول دون اقامة دولة فلسطينية وسيخرب فرص السلام والاستقرار في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أطلق تحذيرًا من مغبة التوقيع على اتفاق المصالحة الأربعاء، جاء فيه "إن على السلطة ومحمود عباس أن يختاروا بين إسرائيل وبين حماس، وأن أي اتفاق مصالحة مع حماس يشير بوضوح الى ضعف ووهن السلطة "وسذاجتها"، وآمل أن تتراجع السلطة عن هذه المصالحة، وأن تختار إسرائيل للمصالحة وأن لا تختار حماس".
وأضاف: "على السلطة الفلسطينية الاختيار بين اتفاقية سلام مع إسرائيل أو حماس"، مؤكدا أنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية ان تلعب على الحبلين، وقال في بيان أصدره إن "حماس تسعى إلى ابادة دولة إسرائيل وتعلن ذلك جهارا وتطلق الصواريخ على الجنوب". واعتبر أن "هذه المصالحة تدل على ضعف السلطة الفلسطينية وتثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس ستستولي أيضا على الضفة الغربية"، حسب قوله.
وأُعلن في القاهرة الأربعاء عن توصل حركتي "فتح"، و"حماس" إلى تفاهم حول كافة القضايا الخلافية بينهما. بعد التفاهم بين حركتي "فتح"، برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة، وحركة "حماس"، برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي، على كافة القضايا الخلافية بشكل كامل بما فيها الانتخابات، وتشكيل الحكومة.
وقال رئيس وفد حركة فتح، عزام الأحمد، في تصريح لقناة النيل الفضائية المصرية، إنه تم الاتفاق بشكل كامل على الورقة المصرية، وقامت حركة "حماس" بالتوقيع عليها، وسلمتها للقيادة المصرية، مشيرًا إلى أنه سبق لـ "فتح" أن وقعت عليها العام الماضي.
وأوضح أنه تم الاتفاق كذلك على تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة، وعلى إجراء الانتخابات العامة في موعد أقصاه عام بعد الإعلان عن المصالحة.