الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه  09K99441

 

 القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه  Empty
مُساهمةموضوع: القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه    القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه  Icon_minitimeالأحد أبريل 15, 2012 8:07 am

اشتمل القرآن الكريم علي كثير من أخبار الأمم الماضية والنبوات السابقة والحوادث الواقعة وتتبع آثار كل قوم ونقل لنا صورة ناطقة لما كانوا عليه‏

,يقول السيوطي ذاكرا العلوم التي احتوي عليها القرآن:
اقتباس :
وعلم القصص هو الاطلاع علي أخبار الأمم السالفة والقرون الماضية ليعلم المطلع علي ذلك سعادة من أطاع الله وشقاوة من عصاه,[الإتقان في علوم القرآن364/3].
وقصص القرآن أصدق القصص وأحسنها وأنفعها لقوله تعالي:'ومن أصدق من الله حديثا',[ النساء:87],وقوله عز وجل:'نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هـذا القرآن',[يوسف:3], وذلك لمطابقتها للواقع ووصولها لأعلي درجات البلاغة وفصاحة الألفاظ ولقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال.

وقد تعددت أنواع القصص القرآني بين قصص الأنبياء التي تذكر دعوتهم إلي قومهم ومراحلها ومعجزاتهم وعاقبة المؤمنين بهم والمكذبين; كقصة سيدنا نوح وإبراهيم وموسي وغيرهم. عليهم جميعا السلام وقصص تتعلق بحوادث وأشخاص لم تثبت نبوتهم; كقصة سيدنا طالوت وجالوت وابني آدم وأهل الكهف وغيرهم. وقصص أخري تذكر الأحداث التي وقعت في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كغزوة بدر وأحد وحنين وتبوك والأحزاب ونحو ذلك.

وتتسم القصة القرآنية بخصائص عدة; أهمها أنها تشد القارئ وتوقظ انتباهه وتجعله دائم التأمل في معانيها وموضوعها,كما تتعامل مع النفس البشرية بواقعيتها فهي ليست غريبة عن الطبيعة البشرية ولا محلقة في المثالية;لأنها إنما جاءت علاجا لواقع البشر فلذلك تذكر جانب الضعف والخطأ في طبيعة الإنسان العادي وتذكر الجانب المثالي المتسامي الذي يمثله الرسل والأنبياء والصالحون.
وكذلك نري الصور البيانية القرآنية تبدو أوضح ما تكون في القصص القرآني, وإن كان كل البيان القرآني رائعا واضحا, فإن القرآن في وصف الحوار والأجواء الفكرية والاعتقادية يصورها تصويرا واضحا,فإذا وصف حالا لرجل تجده يصور قلبه وخواطره,وإذا صور واقعة أو حدثا تجده يصف آثاره ويحدد أبعاده.

ومن ناحية أخري فإن القصة القرآنية وسيلة إلي تحقيق أغراض القرآن الدينية; فهي إحدي الوسائل لإبلاغ الدعوة الإسلامية وتثبيتها, ومن أغراضها الاعتبار بأحوال الأمم السابقة, وكذلك إثبات الوحي والرسالة وتحقيق القناعة بأن محمدا صلي الله عليه وسلم إنما علمه الله سبحانه,والقرآن ينص علي هذا الغرض فيقول تبارك وتعالي:'إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون* نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين', [يوسف:3,2], ويقول: 'تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا',[هود:49].

ومن أغراض القصة القرآنية بيان أن الله ينصر رسله والذين آمنوا ويرحمهم وينجيهم من المآزق والكروب, من عهد آدم إلي عهد محمد صلي الله عليهم وسلم, وأن المؤمنين كلهم أمة واحدة والله الواحد رب الجميع, يقول تعالي:'إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون', [الأنبياء:92]; وفي هذا شد لأزر المؤمنين يقول عز وجل:'وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكري للمؤمنين',[هود:120].

وإننا لنلاحظ فروقا عدة بين القصة الدينية والقصة الفنية, وأهم هذه الفروق أن القصة القرآنية دائما ما تؤكد غايتها من خلال التعليقات التي تتكرر فيها, سواء التي تسبق سرد أحداث القصة أو تلحقها أو التي تأتي فيأثناءها لتفسر أسباب تلك الأحداث بما يبررها حتي يكون لها وقعها في النفوس; فالقصة القرآنية تحرص علي إبراز المغزي في حين لا يجوز ذلك في القصة الفنية, وذلك لأن القصة القرآنية قصة إيمان وهدفها تربية العقيدة في الوجدان الإنساني, والقرآن الكريم عام لجميع الخلق وبعض الناس قد لا يحسن استنتاج العبرة من القصة, فكان لابد من إرشاده إلي الغرض الذي تجسده بأسلوب يغلب عليه التسهيل أحيانا ليفهمه كل إنسان.
أما عن أهم ظواهر القصص القرآني, فهي التكرار الصوري للقصة أكثر من مرة, وإنما سمي هذا تكرارا صوريا لأن ظاهره التكرار, والحقيقة أنه ليس فيه أي تكرار, فالقصة الواحدة إذا كررت في القرآن فإن ذلك يكون لفائدة اشتمل عليها كل موضع خلت منها المواضع الأخري.

إن القصص القرآني عرض بأساليب معينة ووزع علي السور توزيعا خاصا بين إيجاز وإطناب, وكل منها منسجم مع أهداف السورة الأساسية ولا ينفصل أسلوب القصة عن أجواء السورة وأغراضها.

والحاصل أن المتدبر لقصص القرآن الكريم يجد في كل قصة من الأهداف والعبر والإشارات واللطائف ما لا ينفد من المعاني والأهداف الدينية والتربوية الشريفة, وصدق الله العظيم إذ يقول:'لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفتري ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدي ورحمة لقوم يؤمنون',[يوسف:111].

----------------------------
بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه
» المولد النبوي والإعجاز القرآني(2)
» المولد النبوي والإعجاز القرآني(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: