الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه  09K99441

 

 القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه  Empty
مُساهمةموضوع: القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه    القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه  Icon_minitimeالأحد أبريل 22, 2012 11:33 am

إن من سعة رحمة الله تعالي بخلقه عنايته بهم بعد استخلافهم في الأرض بموالاة إرسال الرسل إليهم بالهدي كلما نسوا وضلوا مع أخذهم بالحلم والإمهال لمسيئهم‏,

وقد شملت رحمته عز وجل جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم, ولكنه سبحانه أولي أولياءه رعاية خاصة; وأحاطهم بعنايته وصانهم من كل سوء, يقول صلي الله عليه وسلم:'إن لله عز وجل عبادا يحييهم في عافية, ويميتهم في عافية, ويبعثهم في عافية, ويدخلهم الجنة في عافية',[المعجم الأوسط 3/266].

وممن أحاطهم الله سبحانه بعنايته وجعلهم في رعايته وخلدهم بذكره لهم في القرآن الكريم أصحاب الكهف; وهم فتية من صالح قومهم, ثبتوا علي دين الحق لما شاع الكفر والشرك في قومهم وانتشر الباطل والبغي في ديارهم "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدي",[ الكهف:13], هم فتية تبين لهم الهدي في مجتمع ضل عن الله تعالي, ولا حياة لهم في هذا المجتمع إن هم أعلنوا عقيدتهم وجاهروا بها, فلا سبيل لهم إلا أن يفروا بدينهم إلي الله, وأن يختاروا معيشة الكهف علي زينة الحياة الدنيا.

هكذا يعرضهم القرآن الكريم كنموذج للإيمان في النفوس المؤمنة; كيف تطمئن به وتؤثره علي زينة الأرض ومتاعها:"وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا", [الكهف:16], وتحكي القصة كيف يحفظ الله هذه النفوس المؤمنة ويقيها الفتنة ويشملها بالرحمة;فالكهف ضيق خشن وبعيد عن العمران والناس, ولكن حمي الله أوسع وأرحم, ورعاية الله للمؤمنين أرحب وأعظم.

فها هم شباب مؤمنون أووا إلي الكهف; فضرب الله علي آذانهم فناموا سنين طويلة, ثم يأذن الله ببعثهم بعد هذه السنين: "وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم",[ الكهف:19] وهم لا يدرون كم لبثوا, فكل ما يعلمونه أنهم أدركهم النوم فناموا ثم استيقظوا, ثم رأوا أنه لا طائل من هذا السؤال وليس من المهم معرفة الجواب, ففوضوا الأمر لله وانصرفوا إلي شأنهم وقالوا: "ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلي المدينة",[ الكهف:19].

وهكذا يدرك هؤلاء الفتية بعد استيقاظهم ونزولهم المدينة أنه في فترة نومهم قد تغيرت الأحوال وطويت الدهور وزالت دول وقامت أخري, وفي الوقت ذاته يعلم الناس الذين استيقظوا في عهدهم أن قدرة الله تعالي لا يحدها حد وأن رعايته لأوليائه لا نهاية لها وأن وعد الله حق: "وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها",[ الكهف:21].

ولما ظهر أمرهم وبانت معجزتهم تنازع الناس في عددهم فجاء التوجيه: قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا, الكهف:22] وإنما كان ذلك صيانة للطاقة العقلية أن تتبدد في غير ما يفيد, ولئلا يقفو المسلم ما ليس له به علم; إذ هذه أحداث طواها الزمن فهي من الغيب الموكول علمه إلي علام الغيوب.

ولم يقتصر نهيه سبحانه عن الحديث في أمر غيبي ماض لا يفيد; بل نهي كذلك عن الجدل في غيب المستقبل وما يقع فيه من الجزم بأن المقدمات التي يدبرها الإنسان ستؤدي إلي نتائجها المعتادة; فقال تعالي:" ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسي أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا",[ الكهف:24]; فكل شيء مرهون بإرادة الله, وعقل الإنسان مهما علا قاصر عن إدراك ما قدره الله تعالي.

وليس معني هذا ألا يدبر الإنسان في أمر المستقبل وألا يصل ماضي حياته بحاضره وقابله; بل معناه أن يلحظ الغيب والمشيئة التي تدبره,وأن يعزم ويستعين بمشيئة الله علي ما يعزم ويستشعر أن يد الله فوق يده; ولا يستبعد أن يكون لله تدبير غير تدبيره; فإن وفقه الله إلي مراده فيها,وإن جرت مشيئة الله بغير ما دبر لم يحزن ولم ييأس; فالأمر لله أولا وآخرا.

إن قصة أصحاب الكهف قصة صراع بين الحق والباطل,وصورة مواجهة بين الإيمان والمادة, وقصة تهدينا إلي التعلق بالأسباب مع الاعتماد علي الله وحده; وتعلمنا أيضا أن اللجوء إلي الله تعالي سمة المؤمن; فهو سبحانه عونه ونصيره ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا, الكهف:10]; فإن الفتية لما لجؤوا إليه داعين وأسلموا قيادهم له سبحانه واعتمدوا عليه آواهم الله وحفظهم في الكهف وأغدق عليهم مما طلبوا من الرحمة والهدي والرشاد:" فأووا إلي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا", [الكهف:16], وكذلك كل من لجأ إلي ربه واعتمد عليه ثبته الله وحفظه وأيده بنصر من عنده.
---------------------------------
بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصص القرآني‏(2)‏ رعاية الله لأوليائه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصص القرآني‏(1)‏ حقيقته وخصائصه وأغراضه
» المولد النبوي والإعجاز القرآني(2)
» المولد النبوي والإعجاز القرآني(1)
» مجالس الطيبين #14 سلسلة المجتهدون سيدنا عبد الله بن عمرو ن العاص رضي الله عنه
» حياتنا-الحلقة (10): لو زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: