الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
القدس في الحضارة الإسلامية‏(7)‏ في العصرين العباسي والفاطمي 09K99441

 

 القدس في الحضارة الإسلامية‏(7)‏ في العصرين العباسي والفاطمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




القدس في الحضارة الإسلامية‏(7)‏ في العصرين العباسي والفاطمي Empty
مُساهمةموضوع: القدس في الحضارة الإسلامية‏(7)‏ في العصرين العباسي والفاطمي   القدس في الحضارة الإسلامية‏(7)‏ في العصرين العباسي والفاطمي Icon_minitimeالأربعاء يونيو 13, 2012 3:30 pm

لم يتوان المسلمون يوما عن الحفاظ علي ما أقامه سلفهم في القدس الشريف من عمران يشهد علي عظم هذه الحضارة وبقائها‏,‏ خاصة العناية بالمسجد الأقصي وترميمه‏,‏ وليس صحيحا ما أشيع أن العباسيين لم يهتموا بالحرم الشريف وعمارته‏.

فقد تم ترميم المسجد الأقصي أكثر من مرة في عصرهم; فأعاد الخليفة المنصور عام 140 هـ بناء المسجد الأقصي وأنفق عليه نفقة كبيرة: بعضها منه وباقيها من ألواح الذهب التي كانت علي الأبواب من قبل,ولما انتهي سار إلي بيت المقدس فصلي في المسجد, وشكر الله علي إتمامه وكان ذلك عام 141هـ.

ولما تعرضت القدس لهزة أرضية عنيفة في عام 158هـ/ 774م أدت إلي تدمير معظم بناء المسجد الأقصي, أمر الخليفة المهدي بإعادة بنائه بعد أن تهدم وهجره الناس; فأعيد بناؤه علي نحو أقوي وأضخم,وترك الجزء القديم فيه كجانب جمالي وأثري, وصار للمسجد ستة وعشرون بابا; سمي الباب الأوسط المواجه للمحراب ـ وهو الرئيس- بالباب النحاسي الكبير, وكان علي يمينه سبعة أبواب وعلي يساره سبعة; أي أن الحائط الشمالي كان يحوي خمسة عشر بابا, وكانت الأبواب الباقية في الحائط الشرقي منه.
هذا وقد انتصبت فوق المحراب قبة من الخشب جلدت من الخارج بأفرخ من الرصاص, وكانت أعمدة المسجد كلها من البناء لا من الحجر الرخام, وبذلك أمكن التفريق بينها وبين الأعمدة القديمة, وبلغ طول المسجد حينذاك 103 أمتار وعرضه 69 مترا.,منارات الهدي في الأرض ص 48].

وفي عصر الخليفة هارون الرشيد اهتمت الدولة بمدينة القدس; حيث عامل النصاري أحسن المعاملة فسمح للإمبراطور شارلمان بترميم الكنائس وبناء كنيسة العذراء; في دلالة علي تسامح الإسلام مع الآخر.

وفي مطلع القرن الثالث الهجري تعرض المسجد الأقصي لزلزال كبير; فأمر الخليفة المأمون أمراء الأطراف أن يتولي كل منهم بناء رواق من المسجد علي نفقته, وجعل المشرف علي ذلك عبدالله بن طاهر, فتم للمأمون ما أراد عام 210 هـ.,تاريخ القدس ص55].
وفي سنة 216هـ/831م زار الخليفة العباسي المأمون بيت المقدس, وكان قد أصاب قبة الصخرة شيء من الخراب فأمر بترميمه وإصلاحه, والأمر تطور علي ما يبدو ليصبح مشروع ترميم ضخم اشتمل علي قبة الصخرة المشرفة مما حدا بالمأمون أن يضرب فلسا يحمل اسم القدس لأول مرة في تاريخ مدينة القدس وذلك في سنة217 هـ كذكري لإنجاز ترميماته تلك.

وفي عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله سنة301 هـ/913م تمت أعمال ترميمات خشبية في قبة الصخرة اشتملت علي إصلاح قسم من السقف وكذلك عمل أربعة أبواب خشبية مذهبة بأمر من أم الخليفة المقتدر.
وفي الفترة الفاطمية تعرضت فلسطين لهزات أرضية عنيفة سنة407 هـ/1016م, وأدت إلي إصابة قبة الصخرة وإتلاف بعض أجزاء القبة الكبيرة; فبدئ بترميمها في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله,واستكمل الترميم في عهد ولده الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله, وقد اشتملت الترميمات علي القبة وزخارفها وتمت علي يدي علي بن أحمد في سنة413 هـ/1022م.,تاريخ يحيي بن سعيد الأنطاكي, ص372]

وقد تعرض المسجد الأقصي لهزة أرضية أخري حدثت سنة425 هـ/1033م أدت إلي تدمير معظم ما عمر في عهد المهدي,حتي قام الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله بترميمه في سنة426 هـ/1034م: فقام باختصاره علي شكله الحالي, وذلك عن طريق حذف أربعة أروقة من جهتيه الغربية والشرقية, كما قام بترميم القبة وزخارفها من الداخل.

وقد أشير لترميماته هذه من خلال نقشه التذكاري الموجود والذي جاء فيه ما نصه:
اقتباس :
بسم الله الرحمن الرحيم. نصر من الله لعبد الله ووليه أبي الحسن علي الإمام الظاهر لإعزاز دين الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلي آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين. أمر بعمل هذه القبة وإذهابها سيدنا الوزير الأجل صفي أمير المؤمنين وخاصته أبو القاسم علي بن أحمد بن أحمد أيده الله ونصره وكمل جميع ذلك إلي سلخ ذي القعدة سنة ست وعشرين وأربعمائة. صنعة عبدالله بن الحسن المصري المزوق(انظر:الإشارات إلي معرفة الزيارات,للهروي ص25).

وقد أشاد الرحالة ناصر خسرو في كتابه سفر نامه بازدهار المدينة وكثرة النشاط فيها وأن فيها سوقا كبيرة وجميلة بها كثير من الصناع وأن أرضها مبلطة بالحجارة, كما ذكر أن بها مستشفي عظيما عليه أوقاف طائلة.,سفر نامه, ص56]

وبذلك بقيت القدس عامة والمسجد الأقصي وقبة الصخرة خاصة محط اهتمام الخلفاء والحكام والولاة طوال عهود الدولة الإسلامية, نسأل الله أن يهدي له من يكمل مهمتهم بتعميره والعناية المعمارية به وقبله بالصلاة فيه إلي أن يقضي الله بتحريره من أيدي غاصبيه.
----------------------------------------------------------------------------------------------
بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القدس في الحضارة الإسلامية‏(7)‏ في العصرين العباسي والفاطمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القدس في الحضارة الإسلامية‏11(‏) القدس عربية‏..‏ وستظل
» القدس في الحضارة الإسلامية‏1
» القدس في الحضارة الإسلامية‏(5)‏ العهدة العمرية
» القدس في الحضارة الإسلامية‏(4)‏ مرحلة صدر الإسلام
» القدس في الحضارة الإسلامية ‏(3)‏‏..‏ بين الفرس والروم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: