الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
القدس في الحضارة الإسلامية‏(8)‏ صلاح الدين وعودة الحق 09K99441

 

 القدس في الحضارة الإسلامية‏(8)‏ صلاح الدين وعودة الحق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




القدس في الحضارة الإسلامية‏(8)‏ صلاح الدين وعودة الحق Empty
مُساهمةموضوع: القدس في الحضارة الإسلامية‏(8)‏ صلاح الدين وعودة الحق   القدس في الحضارة الإسلامية‏(8)‏ صلاح الدين وعودة الحق Icon_minitimeالخميس يونيو 21, 2012 12:15 pm

ربما لم يعرف التاريخ الإنساني ظاهرة تاريخية حملت مصطلحا مناقضا لحقيقتها مثل الحروب الصليبية‏-‏ وهو ما يطلق عليه عند المسلمين‏:‏ حروب الفرنجة‏:‏ لتمييز مسيحيي الشرق شريكي الوطن عن غيرهم‏-‏ استخدم الغرب هذا المصطلح علي اعتبار أنه يعني النبل والخير والعدل‏.

ولكن هذا المصطلح المضلل المربك كان نتاجه عددا من التطورات التاريخية السيئة في التاريخ الأوروبي وفي التاريخ العربي علي حد سواء.
كانت البداية الفعلية لتلك الحروب في السابع والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1095م بالخطبة التي ألقاها البابا أربان الثاني في حشود المستمعين الذين اجتمعوا في جنوب فرنسا, ووجه خلال هذا اللقاء دعوة بشن حملة تحت راية الصليب ضد المسلمين في فلسطين.

ونتج عن ذلك أن خرج البطارقة يحثون علي الذهاب إلي البيت المقدس خشية أن يضيع من بين أيديهم, وأخذ البطرك الذي كان بالقدس يطوف بالبطارقة بلاد الغرب يستنجدون أهلها ويستجيرون بهم ويحثونهم علي الأخذ بثأر البيت المقدس, وكان عند الغربيين في هذا الوقت من الباعث الديني والنفساني ما كان سببا لاقتناعهم بذلك وخروجهم في حربهم.

وعندما وصلت جيوش الغرب إلي القدس لم يراعوا لساكنيها عهدا, وقد رصد التاريخ الإسلامي حدث دخولهم القدس بكثير من التفصيل والدقة سردها الإمام ابن الأثير رحمه الله في كتابه الكامل; فذكر أن المذبحة استمرت طوال يوم الدخول وليلته واقتحم الفرنجة المسجد الأقصي في صباح اليوم التالي وأجهزوا علي من احتموا فيه, وصبغت ساحات المسجد بدماء العباد والزهاد الركع السجود, وتوجه قائد الحملة في الضحي لدخول ساحة المسجد متلمسا طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبته, وكان النظر لا يقع إلا علي أكوام من الرءوس والأيدي والأقدام المقطعة في الطرقات والساحات, ونهب الفرنجة جميع الأمتعة وخربوا أثاث المسجد الأقصي وقبة الصخرة, ونهبوا القناديل التي بلغت نيفا وأربعين قنديلا; كل قنديل وزنه ثلاثة آلاف وستمائة درهم, وأخذوا نيفا وعشرين قنديلا من ذهب.

وأبادوا أهل أنطاكية وخربوا حمص وبعلبك وحماة وعسقلان وقنسرين وطبرية وغيرها من البلاد وهجروا أهلها منها وفعلوا الأفاعيل العظيمة التي استحي حكماؤهم ومؤرخوهم منها.
وخلال الفترة من عام 1096م إلي عام 1291م قامت عدة مستوطنات صليبية علي التراب العربي في فلسطين وأعالي بلاد الشام والجزيرة, وتعين علي سكان هذه المنطقة العربية أن يدفعوا ثمنا فادحا لكي يقضوا علي الكيان الصليبي من جهة, ويتصدوا للمشروعات والغارات الصليبية المتأخرة من جهة أخري.
ولم يدم الأمر لهؤلاء كثيرا; فقد دارت بينهم وبين المسلمين المعارك العنيفة; حتي قاد صلاح الدين الأيوبي ضدهم معركة حطين في 4 يوليو1187 م قرب قرية المجاودة, بين الناصرة وطبرية; حيث كان النصر حليف المسلمين فيها, وأبلي القائد صلاح الدين الأيوبي فيها بلاء حسنا, ووضع فيها الفرنجة أنفسهم في وضع غير مريح استراتيجيا في داخل طوق من قوات صلاح الدين أسفرت عن سقوط مملكة القدس وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون.,النوادر السلطانية لابن شداد 1/131].

ولما فتح صلاح الدين البيت المقدس أقام بظاهره إلي الخامس والعشرين من شعبان يرتب أمور البلد وأحواله, وتقدم بعمل الربط والمدارس, وأمر بإعادة الأبنية إلي حالها القديم, فإن من كان فيها من الفرنجة قد بنوا غربي الأقصي أبنية ليسكنوها, وعملوا فيها ما يحتاجون إليه من بناء ومستراح وغير ذلك, وأدخلوا بعض الأقصي في أبنيتهم فأعيد إلي الأول, وأمر بتطهير المسجد والصخرة من الأقذار والأنجاس, ففعل ذلك أجمع.

وعمر صلاح الدين المسجد الأقصي واستنفد الوسع في تحسينه وترصيفه وتدقيق نقوشه, وأحضر له من الرخام الذي لا يوجد مثله, ومن الفص المذهب القسطنطيني وغير ذلك مما يحتاج إليه, ومحا ما كان في تلك الأبنية من الصور, وكان الفرنجة قد فرشوا الرخام فوق الصخرة وغيبوها; فأمر بكشفها, ونقل إليها صلاح الدين المصاحف الحسنة, والربعات الجيدة, ورتب القراءة, وأدر عليهم الوظائف الكثيرة; فعاد الإسلام هناك غضا طريا, وهذه المكرمة من فتح البيت المقدس لم يفعلها بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه غير صلاح الدين رحمه الله وكفاه ذلك فخرا وشرفا., انظر: الكامل لابن الأثير 5/178].

لقد كانت ما يسمي بالحروب الصليبية من أهم الأسباب التي عطلت قوي الإبداع والنمو في الحضارة الإسلامية, وبعد نهاية النضال ضد الفرنجة دخلت المنطقة العربية في منحني التدهور والأفول.
كانت الحملات الصليبية ضد الشرق العربي أول المشروعات الاستعمارية الأوروبية, وأيضا كانت المرحلة التي سبقت مرحلة الاستعمار الحديث, وكانت من ناحية ثالثة إلهاما للتجربة الصهيونية ذات الأهداف الاستيطانية.
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القدس في الحضارة الإسلامية‏(8)‏ صلاح الدين وعودة الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القدس في الحضارة الإسلامية‏11(‏) القدس عربية‏..‏ وستظل
» القدس في الحضارة الإسلامية‏1
» القدس في الحضارة الإسلامية‏(5)‏ العهدة العمرية
» القدس في الحضارة الإسلامية‏(4)‏ مرحلة صدر الإسلام
» القدس في الحضارة الإسلامية ‏(3)‏‏..‏ بين الفرس والروم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: