الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
لنصلح ذات بيننا يرحمكم الله 09K99441

 

 لنصلح ذات بيننا يرحمكم الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




لنصلح ذات بيننا يرحمكم الله Empty
مُساهمةموضوع: لنصلح ذات بيننا يرحمكم الله   لنصلح ذات بيننا يرحمكم الله Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2012 10:11 am

مرت أيام شهر شعبان سريعا بالأمة بما فيها من نفحات جليلة وفيوضات غزيرة‏,‏ فيا سعد من اغتنمها‏,‏ ومن هذه النفحات الربانية‏:‏ ليلة النصف من شعبان‏,‏ وهي ليلة عظيمة قد عظمها الله تعالي‏,‏ وعظمها رسول الله صلي الله عليه وسلم‏,‏ فتعظيم رسول الله صلي الله عليه وسلم لها كان بدعائه ربه والتبتل إليه فيها كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت.

فقدت رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت, فإذا هو بالبقيع, رافعا رأسه إلي السماء, فقال لي: 'أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله', قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك, فقال: 'إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلي السماء الدنيا, فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب.'( مسند الإمام أحمد/26018),

وتعظيم الله تعالي لها يكون باطلاعه تعالي علي خلقه; لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته, كما أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم:' إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن.'( سنن ابن ماجه/1390), واستثني من مغفرته المنزلة في تلك الليلة: المشرك والمشاحن, وتقع الشحناء غالبا بسبب النفس الأمارة بالسوء التي تؤذي الناس; فتفسد الود والوئام القائم بينهم,

وقد نصح النبي صلي الله عليه وسلم المسلمين بالبعد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلي بث الفرقة والشحناء بين الناس فقال: 'لا تحاسدوا, ولا تناجشوا, ولا تباغضوا, ولا تدابروا, ولا يبع بعضكم علي بيع بعض, وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم, لا يظلمه ولا يخذله, ولا يحقره التقوي هاهنا- ويشير إلي صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم, كل المسلم علي المسلم حرام, دمه, وماله, وعرضه'(صحيح الإمام مسلم/2564), ولا يخفي أن الأشياء المذكورة والوارد فيها النهي في هذا الحديث هي أمور إن التزم بها المسلم وطبقها في كل أموره وأحواله عند التعامل مع أخيه الإنسان فلا شك أن المجتمع بكل أفراده سيشيع فيه الحب والوئام.

ولا يظنن المسلم أنه مادامت ليلة النصف من شعبان قد انقضت فالرحمات والمغفرة قد أغلق بابهما, لا بل بابهما مفتوح إلي يوم الدين, ومن أراد أن ينهل منها فعليه بجزء الليل الأخير فإنه تنزل فيه الرحمات من الله, وذلك في كل ليلة لا تختص به ليلة دون ليلة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالي كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الاخير يقول:' من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له'(صحيح البخاري/1145).

من أجل ذلك كان علي المسلم أن يحرص في هذه الأيام علي إصلاح ذات بينه, وعلي أن يجمع كلمته مع أخيه الذي يعيش معه في وطنه قبل دخول شهر رمضان, حتي إذا جاء رمضان يجد نفسه قد صفت وخلت من البغضاء والتحاسد والشحناء فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه.

والمسلم مأمور دائما وأبدا بأن يصلح ذات بينه مع الناس عامة, قال تعالي:' لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما'( النساء:114), كما هو مأمور أن يصلح ذات بينه مع المؤمنين, قال تعالي:'إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون'(الحجرات:10),

وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم الفضل العظيم والنفع العميم المترتب علي إصلاح ذات البين, فقال:' ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة, قالوا: بلي, قال:' صلاح ذات البين, فإن فساد ذات البين هي الحالقة', وبعد أن ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث قال: ويروي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر, ولكن تحلق الدين(سنن الترمذي/2509), فجعل النبي صلي الله عليه وسلم أجر الإصلاح بين الناس أعلي وأفضل من عبادات تعد ركنا أصيلا في الإسلام; ليستنفر همة المسلم فيحرص علي الإصلاح في المجتمع, مما يجعله مجتمعا صالحا تتحقق فيه وحدة الصف وسلامة الهدف.

ولا يخفي أننا أحوج في هذه الأيام إلي التأكيد علي قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين, لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح عالية وأعمال متقبلة.. فلا تفوتنك هذه النفحات أيها المسلم الحريص علي رضا ربه, وأصلح ذات بينك حتي يقبلك الله تعالي, فاللهم أصلح ذات بيننا ووفقنا إلي ما تحب وترضي.
------------------------------------------------------------------------
بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لنصلح ذات بيننا يرحمكم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجالس الطيبين #14 سلسلة المجتهدون سيدنا عبد الله بن عمرو ن العاص رضي الله عنه
» حياتنا-الحلقة (10): لو زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان
» نساء فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم(موسوعة)
» أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهوال آخر الزمان‏
» موقف جميل حدث لرسول الله صلي الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: