كوريا الشمالية تتحدى وتختبر 4 صواريخ قصيرة المدى
لا تزال بيونغ يانغ تثير الجدل بتجاربها الصاروخية
سيؤول، كوريا الجنوبية(CNN)--
أعلنت كوريا الجنوبية الخميس، أن جارتها كوريا الشمالية أجرت أربعة تجارب لصواريخ قصيرة المدى قبالة سواحلها الشرقية، في خطوة تؤكد الدولة الشيوعية تحديها للعقوبات الدولية المفروضة عليها في أعقاب قيامها بتجارب نووية مؤخراً.
وفيما أكدت وكالة الأنباء الرسمية في سيؤول "يونهاب" أن بيونغ يانغ أجرت تجربة صاروخية رابعة في وقت لاحق الخميس، فقد أكدت وزارة الدفاع في الشطر الجنوبي، في وقت سابق من اليوم نفسه، رصد ثلاثة تجارب أجراها الشطر الشمالي، ولم يمكن تأكيد التجربة الرابعة من مسؤولي الوزارة على الفور.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التجربة الأولى أُجريت في الساعة 5:20 مساء الخميس بالتوقيت المحلي، من منطقة "سينسانغ ني"، بالقرب من الساحل الشرقي لمدينة "وونسان"، تلتها تجربة ثانية في السادسة مساءً، ثم تجربة ثالثة الساعة 7:50 مساءً.
كما أكد متحدث عسكري أمريكي لشبكة CNN أن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية "كانت متوقعة"، مشيراً إلى بيونغ يانغ أطلقت تحذيراً للسفن يفيد بتجنب منطقة في بحر اليابان بأوقات محددة بين 24 يونيو/ حزيران الماضي و9 يوليو/ تموز الجاري، بسبب ما أسمتها "تدريبات عسكرية."
كما نقل راديو كوريا الدولي عن مسؤول بوزارة الدفاع في سيؤول قوله إنه من المعتقد أن الصواريخ هي من نوع "إن كيه-1" المضادة للسفن، والتي يبلغ أقصى مدى لها ما بين 120 إلى 160 كيلومتراً، وتطير على ارتفاع يصل إلى 100 كيلومتر.
وأضاف المصدر أنه من المفترض أن يكون هذا الإطلاق الصاروخي جزءاً من تدريبات عسكرية روتينية، ولكنه لم يستبعد أيضاً أن يكون استعراضاً للقوة، على خلفية التوتر المتصاعد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية حالياً.
وكانت كوريا الشمالية قد توعدت الشهر الماضي، بإسقاط أي طائرات يابانية تدخل مجالها الجوي، واتهمت طوكيو بالتجسس على منشأة لإطلاق الصواريخ.
وتبدي اليابان قلقاً شديداً إزاء تنامي الترسانة العسكرية للنظام الشيوعي في بيونغ يانغ، حيث تقع في مدى صواريخه، بعد أن عبر صاروخ أراضيها أثناء تجربة عام 1998، وأخرى في أبريل/ نيسان الماضي.
وقد أجرت كوريا الشمالية تجربة سلاح نووي في أيار/ مايو الماضي، وأطلقت صاروخاً باليستياً بعيد المدى من طراز "تايبوندونغ-2" في نيسان/ أبريل من العام الجاري.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع في 12 يوينو/ حزيران الماضي، يفرض مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والأمنية على كوريا الشمالية.
ومنذ ذلك التاريخ، أشارت مصادر متعددة إلى أن كوريا الشمالية تبدو جاهزة لاختبار صاروخ آخر بعيد المدى، في تحد لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في هذا الشأن في 2006.