خالد فؤاد - خاص - بعنادها وإصرارها اللذين اشتهرت بهما، نجحت الفنانة يسرا في فرض مسلسلها الجديد (خاص جداً) على خريطة شهر رمضان القادم وذلك بعد أن كان قبل أسابيع قليلة في مقدمة المسلسلات المهددة بعدم العرض هذا العام بسبب تأخر البدء في تصويره من جهة ومن جهة ثانية بسبب حالة البطء الشديد جداً التي كان يسير عليها معدل العمل.
وقد دفع ذلك مخرجة العمل غادة سليم إلى أن تبدي إنزعاجها ليس بسبب إهدار الوقت في التحضير للمشاهد فقط وإنما أيضاً بسبب تأخر معظم الفنانين المشاركين في العمل عن الحضور بسبب ارتباطهم بتصوير أعمال أخرى سواء سينمائية أو تليفزيونية وهو ما جعل الأمل شبه مفقود في لحاق المسلسل بالخريطة الرمضانية.
وفجأة تغيرت الأمور تماماً حيث ارتفع معدل التصوير بدرجة كبيرة جداً مما أدى إلى الانتهاء من تصوير نحو 18 ساعة دفعة واحدة في زمن قياسي ولم يتبق سوى ثلاثة ساعات فقط ليصبح في مقدمة المسلسلات التي تسابقت المحطات والقنوات على الفوز بها لعرضها في الشهر الكريم.
ترى ما الذي أدى إلى ارتفاع معدل التصوير بهذا الشكل الغير متوقع؟!!
سألنا نجمة العمل الفنانة الكبيرة يسرا فقالت: "اتفق معكم فى أن ما حدث كان يشبه المعجزة لدرجة أنني لا أكاد أتصور أو أتخيل حدوثه حتى الآن، حيث كنت على وشك اليأس بالفعل من إمكانية عرضه خلال شهر رمضان لكل الأسباب التي ذكرتموها ولا أخفي عليكم أنني كنت أحد أسباب تأخر التصوير بسبب ارتباطات أخرى كان لابد لي من انجازها ومنها فيلم (بوبوس) مع عادل امام".
وعما حدث وساهم فى انجاز كل هذه الساعات الدرامية في هذا الوقت القصير تقول يسرا: "حينما شعرنا بضيق الوقت وعدم سير معدل التصوير بالشكل المطلوب قمنا بعقد جلسة عمل ضمت كل فريق المسلسل وتعاهدنا على تحدى عامل الوقت والتفرغ تماماً لتصوير المسلسل دون غيره وقمت أنا شخصياً بالاعتذار عن كافة ارتباطاتي الفنية الأخرى وأيضا السفريات التي كان من المقرر أن أقوم بها بالطبع عدا الدول التي سافرنا إليها لتصوير المسلسل فيها مثل دبي، وهكذا واصلنا الليل بالنهار سواء بالخارج أو فى داخل مصر، ومهما تحدثت عن سعادتي بهذا الإنجاز الذي تحقق فلن أستطيع التعبير وأتمنى أن يستمر الحال على ما هو عليه حيث أتمنى أن ينتهي التصوير إن شاء الله خلال العشرة أيام الأولى من شهر شعبان ليحصل على حقه كاملاً في عملية المونتاج والمكساج ليخرج العمل بصورة جيدة ومقنعة لنا جميعا".
وعن حقيقة ما تردد عن قيامها بترك منزلها تماما طيلة الأسابيع الماضية والإقامة داخل ستوديو (أحمس) الذي يجري فيه تصوير المسلسل، تؤكد يسرا على صحة هذا الكلام وتضيف بأنه لم يكن أمامها أي بدائل أخرى حتى تستطيع انجاز العمل بالشكل المطلوب وأضافت أن هذا هو ما فعله أيضاً معظم النجوم الرئيسيين فى العمل وهم إياد نصار وعزت أبوعوف ومحمود قابيل ورجاء الجداوي ويسرا اللوزي ونبيل نور الدين وأحمد فلوكس وبالطبع مخرجة المسلسل غادة سليم وقالت إن الجميع كان لديهم نفس الرغبة والإصرار في انجاز العمل وسرعة الانتهاء منه".
وعن الفكرة الرئيسية التي يدور حولها موضوع المسلسل والشخصية التي تجسدها فيه تقول: "بوجه عام هو عمل اجتماعي نفسي يعالج الكثير من المشاكل النفسية التي يعانيها أبناء هذا العصر والتي طفت على السطح نتيجة الضغوط الاجتماعية والمادية والسياسية التي كتب علينا أن نعيش فيها ولم يكن يعاني منها الآباء والأجداد، وأجسد ضمن أحداثه شخصية طبيبة نفسية تشعر بمتاعب وآلام الناس وتسعى قدر استطاعتها لمساعدة كل الحالات التي تصادفها أو تعرض عليها فسنشاهد ضمن الأحداث تلتقي بنماذج مختلفة من هذه الحالات ومن منهم يعاني من متاعب نفسية نتيجة ضغوط عاطفية أو مادية أو صحية أو غيرها من الحالات العديدة الأخرى الموجودة في المجتمع وما أكثرها".
سألناها: "تقولين إنك تسعين لعلاج معظم الحالات التي تعرض عليك أو تصادفك من منطلق شعورك بمتاعب وآلام الناس ومسئوليتك تجاههم.. ألا تتفقين معنا أن هذه الشخصية مثالية جداً وغير موجودة على أرض الواقع وهو ما قد يعرضك لهجوم مشابه لما تعرضت له في مسلسلاتك السابقة بسبب تجسيدك لشخصيات تتمتع بمثالية زائدة عن الحد الموجود في المجتمع؟".
أجابت: "هذا الكلام غير حقيقي لأن الشخصية التي أجسدها نموذج بسيط من شخصيات عديدة أخرى موجودة بالفعل على أرض الواقع يجدون سعادتهم في إسعاد الآخرين ومساعدتهم في الخروج من الأزمات والمشاكل التي يعانون منها ولكننا وللأسف اعتدنا تسليط الأضواء فقط على الشخصيات السيئة والسلبية معتقدين أنها أصبحت تمثل القاعدة الأكبر وهذا أمر غير حقيقي على الإطلاق".
وتضيف يسرا: "أما عن الهجوم فكما أن هناك نقاد هاجموني حتى قبل أن يشاهدوا ثلاثة أو أربعة حلقات من بعض مسلسلاتي السابقة ولا أقول كلها فهناك من لم يقوموا بكتابة أي كلمة إلا بعد أن استكملوا مشاهدة الأعمال حتى نهايتها ليحكموا بنظرة موضوعية وهذا هو ما أرجوه من كل نقادنا المحترمين فانا لا أريد من أي ناقد منهم الإشادة بى بقدر ما أريد الموضوعية في النقد ليس أكثر".
وعندما سألناها: "المسلسل تتعاملين فيه مع المؤلف تامر حبيب ويعد أولى تجاربه مع التأليف التليفزيوني وأيضا تقوم بإخراجه غادة سليم في أولى تجاربها مع الإخراج بوجه عام.. ألم يصيبك هذا بنوع من القلق؟".
أجابت يسرا: "إطلاقا لكوني أعرفهم جيداً فتامر مؤلف ناجح وقدم للسينما أفلام رائعة وجميلة وغادة ابنة السينما وعملت كمساعدة في العديد من الأعمال الهامة بداخل مدرسة العملاق الراحل يوسف شاهين وجاء الوقت لتبرز قدراتها على الشاشة وهي قدرات رائعة ومميزة وأتوقع أن يكون لها مستقبل جيد خلال الأعوام القادمة. وتعالوا نتفق على أنه من واجبنا إعطاء الفرصة للمواهب الحقيقية في كافة المجارت وإلا لن يظهر جديد على الساحة".