يقول أساتذة الطب النفسي: إن الرجل الأول في حياة الفتاة هو والدها ومن خلاله تحدد نظرتها للرجال بشكل عام، وهذا ما يفسر ارتباط الفتاة بالأب عكس الولد الذي يرتبط بأمه، ولذلك تتابع الفتيات تصرفات الوالد ، وأقواله، وطريقة تعامله.
وقد أثبتت دراسة حديثة أن الفتاة تشعر باكتمال حاجتها بقربها من والدها، خاصة إذا كان ذلك الأب حنوناً وعطوفاً، أما إذا كانت العلاقة بينهما ضعيفة فإنها بذالك تلجأ إلى الإحساس بالاكتمال بعيداً عن والدها، وقد تتورط في مشاكل عاطفية بسبب تلك الحاجة..
ويقول علماء النفس :"هناك بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها كل أب من أجل تدعيم العلاقة بينه وبين ابنته لكي يقضيا معاً وقتاً طيباً يجعله جزءاً أساسياً من حياتها ، باعتبار أن الوالد الذي يختار أن يساهم في تنشئة بناته يمكنه أن يطمئن الى أنهن سوف يكبرن وهن يشعرن بالثقة في النفس ، ويحترمن أنفسهن، ويشعرن بقيمتهن الذاتية، ويؤهلهن لمواجهة عالم الكبار ".. ويشيرون الى أن الفتيات بشكل عام يفضلن الخروج مع آبائهن إلى مكان عمله، وإلى الأسواق، وأن يصحبها إلى المدرسة، وانعكاس كل ذلك عليها يبدأ عندما تحاول إثبات شخصيتها أمام الآخرين.