يحدث حين تفشل فى علاقة عاطفية أن تفقد ثقتك بنفسك ، بجسدك ، بوجهك ، بيديك ،
حتى بأصغر ظفر فى اصابعك
يحدث أن تفقد ثقتك حتى باسمك الذى تحمله
المعشوق المتروك يتسرب الشك إليه من كل الجهات ويتحول جسده الى لحم
وعظم منخور ومثقوب يتسلل اليه نمل القلق
ويدبدب حتى فى أصغر وكر فى شراينه
حين يخسر الكائن حباً ، يربح الهواء ويتمسك بحبل نجاة من لاشيء
يشعر العاشق المهجور أو العاشقة أنه بيت بلا جدران هو فى مهب الريح وتجتاحه
عناكب الأرق ونحل يطن فى أذنيه ويقول
" أنت فاشل ..أنت راسب ..أنت خاسر وأنت السبب فى كل هذه الانهيارات
" فيتهار العاشق ولا أحد يسمع صوت ارتطام دمعاته فى القلب ولا يرى تهدمه أنه يمشى
كأنقاض على قدمين
حين تفشل تشك فى جمالك فى ملامحك فى لون عينيك
وحتى فى اسنانك تطقطق بلا برد
انه الخوف من الفراغ ولا أحد يملأ هذا الفراغ
الفشل العاطفى أخطر من الفشل الكلوى أو الفشل الدراسى أو الفشل المهنى
غنه فشل الروح التى لاتعرف مكانها حيث الندم يغمر الرأس
ويظن المرء أنه وحده المذنب ووحده يستحق العفاب فيجلد نفسه بنفسه
ياويلى على العشاق المتروكين والمتروكات نمر بهم أحيانا نصافحهم نحادثهم
انهم خارج مناطق التغطية ، خارج السمع ، خارج البصر لأنهم أصبحوا
خارج العالم لانهم يعتبرون أنفسهم لا يستحقون الحياة
الذين واللواتى بلاثقة بأنفسهم لا يملكون شيئاص كالققراء أو المعدومين
هؤلاء يستحقون الرحمة العاطفية .. يستحقون منا أن نمد لهم ايدينا
للمتروكين فى هذا العالم
عودوا أقوياء من نقطة ضعف
ارفعوا هاماتكم وتقدموا
انهضوا وصافحوا الشمس
أنتم الأجمل
" يحيى جابر "