طاطا عضو ذهبي
| موضوع: نظام يحقق الرشاقة دون اللجوء إلى الجراحة الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 4:42 pm | |
| تقول منظمة الصحة العالمية إن السمنة وباء ينتشر في أنحاء العالم، حيث وصل عدد المصابين به إلى أكثر من 500 مليون شخص، وينتشر هذا الوباء بين السيدات أكثر من الرجال، كما أن عدد الأطفال والشباب المصابين به في تزايد مستمر، بسبب تغيير نمط الحياة والاعتماد على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، فهناك 22 مليون طفل في العالم تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من البدانة.
الدكتور محمد الهاشمي الأستاذ بجامعة القاهرة واستشاري السمنة يقول:
كنا في الماضي عندما نتناول زجاجة المياه الغازية الصغيرة نشعر بالمتعة والانتعاش والمكافأة لأنها كانت لا تتكرر إلا مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع، أما الآن فإن أطفالنا لا يشربون المياه وإنما العصائر أو المياه الغازية فأصبحت تلك الأخيرة لا تمثل لهم نوعا من المتعة لأنها أصبحت عادة.
كنا في الماضي نأكل كل الفاكهة عدة مرات كل يوم ونشرب الماء، أما الآن فقد استبدل أطفالنا الفاكهة بالعصائر بما تحتويه من مواد حافظة.
ما الحل ??
التعامل الخطأ مع سمنة الأطفال يجعل الأمور أكثر سوءا، فأسوأ شيء أن نقول لهم كلوا هذا ولا تأكلوا ذلك، والأفضل أن نتركهم لطبيعتهم مع إعطائهم بعض الإشارات والتلميحات (البصرية والسمعية والسيكولوجية)، وتكون هذه التلميحات في صورة تناول الآباء والأمهات أمامهم وجبات صغيرة جدا ومتكررة من الطعام (وهو ما يعرف باللقيمات) وكذلك زيادة الحركة وممارسة بعض الرياضة البدنية أمامهم أمر ضروري، وقد لاحظ العلماء أن التلميحات تحدث أثراً فعالاً في مراكز الذاكرة بالمخ عند الأطفال ومن ثم تتم ترجمتها بعد ذلك إلى أفعال، لذلك كان أفضل حمية هي التي تجعلهم ينقصون أوزانهم من دون تعمد أو جهد عن طريق تقليد الآباء وهذا هو ما قصدته تماما من خلال الحمية التي ابتكرتها وقمت بنشرها عالميا تحت مسمى إنقاص الوزن بالتقليد أو “second hand slimming” هذه النظرية تعتمد على محاربة السمنة عند الأطفال والوقاية منها بأسلوب إنقاص الوزن بالتقليد، وهناك ظاهرة معروفة للجميع هي التدخين السلبي للأطفال، وذلك عندما يكون الآباء مدخنين تزداد بشدة احتمالات قيام الأبناء بتقليد آبائهم بالتدخين مثلهم، فعلى نفس النسق ابتكرت فكرة إنقاص الوزن بالتقليد، ولكن مع ملاحظة أن العائد في هذه الحالة سوف يكون إيجابياً، لأن الأطفال ستتناقص أوزانهم الزائدة وتكون صحتهم أفضل بكثير.
تطالعنا الأخبار الطبية بأن التخلص من السمنة بالجراحات أسلوب منتشر في سلبياته أو إيجابياته إن وجدت؟
بالفعل تضاعفت في السنوات القليلة الماضية أعداد الأطفال والشباب في الولايات المتحدة من البدناء الذين أجريت لهم جراحات تدبيس المعدة وهي عمليات ذات خطورة عالية حيث تحقق هذه الجراحات لدى الأطفال البدناء في المتوسط حوالي 50 رطلاً في العام الأول.
أعلنت في أحد أبحاثي المنشورة في “أمريكا كرونيكل” أنني لاحظت عند تطبيق “إنقاص الوزن بالتقليد” مع الشباب والأطفال البدناء في مصر أن أوزانهم تناقصت بمعدل 3,3 رطل كل شهر تقريبا، أي حوالي 40 رطلا بعد أول عام من تطبيق “حمية اللقيمات” من قبل الآباء أو الأمهات، وهذا المعدل يقترب من نتائج تلك الجراحات الخطيرة وذلك من دون اللجوء إليها.
* كيف تطبق هذه الفكرة؟
يتضمن البحث أربع أفكار تساعد على نزول الوزن للشباب والأطفال دون جهد كبير، أولا: علينا أن نقوم بأداء بعض التمرينات الرياضية أمام الأطفال ويستحب أن نستمع أثناءها إلى الموسيقا التي يحبونها وبهذا نضع رابطا يحفزهم على مزاولة الرياضة.
ثانيا: علينا أن نأكل كل يوم خمس لقيمات (وجبات صغيرة جدا) أمام أعينهم ذلك أن هذا التدريب باللقيمات سوف يؤدي إلى تغيير تدريجي لنمط الغذاء عندهم إلى أحجام أصغر من الوجبات.
ثالثا: تناول وجبة واحدة رئيسية في اليوم وهي تتكون من ثلاثة أطباق كل طبق يترك نصفه فارغا لتدريب النفس على الرضا بكميات صغيرة من الطعام.
الطبق الأول يحتوي نصفه على نشويات.
الطبق الثاني يحتوي نصفه على خضار مطبوخ.
الثالث يحتوي نصفه على سلاطة خضراء وعليها ملعقة زيت الزيتون ومحسن طعم.
كذلك يتناول الطفل مقدار الكف من البروتين الحيواني. كما أنني أفضل أن يتناول قليلاً من الحلوى (شيكولاتة أو آيس كريم) كنوع من المكافأة والرضا لمراكز المخ المسؤولة عن الجوع.
ويمكن أن تتكون الوجبة الرئيسية من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا من أطعمة “الفاست فودز” أو “البيتزا” حتى يعرف الأطفال البدناء أنهم غير ممنوعين من تلك الوجبات، ويشترط أن يتم استبدال طبق السلاطة الخضراء بالبطاطس المحمرة.
رابعاً: علينا أن نأكل مع أولادنا كل أسبوع ثلاث مرات أسماك البحار العالية مثل (التونا الماكريل السلمون السردين) ذلك لأنها تحتوي على دهون “الأوميجا 3” ذات الفائدة العظمى لإشباع المعدة، وكذلك لإشباع مراكز الجوع في المخ، ولتكوين الأنسجة العصبية عند الأطفال.
بهذه الأسباب الأربعة سيقوم أطفالنا بتقليدنا دون قصد منهم، وسوف يتناقص وزنهم دون جهد وستستمر الرشاقة معهم مدى الحياة بعد ذلك.
ولذلك نرى دول العالم تعمل بجهد في هذه الأيام على دراسة الوسائل التي تمكنها من التصدي لحظر مرض السمنة عند الأطفال وذلك لأنه سبب رئيسي في إعاقة القدرة الإنتاجية والحالة النفسية لدى شباب الغد.
وهنا فإن الدول العربية مطالبة أيضا بأن تهتم بهذه المشكلة الكبرى وأن تضع خططا متكاملة لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في سمنة الأطفال، تلك الخطط يجب أن تشمل جميع وسائل الإعلام ويدخل ضمنها سلوكيات أبطال المسلسلات والأفلام والإعلانات وكذلك برامج التوعية الغذائية. | |
|
الميهى Admin
| موضوع: رد: نظام يحقق الرشاقة دون اللجوء إلى الجراحة الخميس سبتمبر 17, 2009 12:35 pm | |
| | |
|