الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1 09K99441

 

 مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1 Empty
مُساهمةموضوع: مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1   مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1 Icon_minitimeالخميس أغسطس 12, 2010 4:02 pm

ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا الذي أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)). وفي رواية: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي)). وفي رواية للبخاري: ((لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به)). وخرجه الإمام أحمد من هذا الوجه ولفظه: ((كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم، والصوم لي وأنا أجزي به)).

فعلى الرواية الأولى: يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد؛ فإن الصيام من الصبر وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر)). وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((الصوم نصف الصبر)). خَرَّجَه الترمذي.

والصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة.

وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم؛ فإن فيه صبرا على طاعة الله، وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات، وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش وضعف النفس والبدن.

وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه كما قال الله تعالى في المجاهدين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} وفي حديث سلمان المرفوع الذي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه في فضل شهر رمضان: ((وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة)). وفي الطبراني عن ابن عمر مرفوعا: ((الصيام لا يعلم ثواب عمله إلا الله عز وجل)). وروي مرسلا وهو أصح.

واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب، منها: شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم؛ ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام)). وفي رواية: ((فإنه أفضل)). وكذلك روي: ((أن الصيام يضاعف بالحرم)). وفي سنن ابن ماجه بإسناد ضعيف عن ابن عباس مرفوعا: ((من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه)). وذكر له ثوابا كثيرا، ومنها: شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة. وفي حديث سلمان الفارسي المرفوع الذي أشرنا إليه في فضل شهر رمضان: ((من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه))، وفي الترمذي ((عن أنس: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال: صدقة في رمضان)). وفي الصحيحين ((عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمرة في رمضان تعدل حجة)). أو قال: ((حجة معي)).

وورد في حديث آخر: ((إن عمل الصائم مضاعف)). وذكر أبو بكر بن أبي مريم عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة؛ فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره. وقال النخعي: صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة.

فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام؛ لشرف زمانه، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها. وقد يضاعف الثواب بأسباب أخر منها: شرف العامل عند الله وقربه منه وكثرة تقواه، كما ضوعف أجر هذه الأمة على أجور من قبلهم من الأمم وأعطوا كفلين من الأجر.

وأما على الرواية الثانية: فاستثناء الصيام من بين الأعمال يرجع إلى أن سائر الأعمال للعباد، والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين أعمال عباده وأضافه إليه، وسيأتي ذكر توجيه هذا الاختصاص إن شاء الله تعالى.

وأما على الرواية الثالثة: فالاستثناء يعود إلى التكفير بالأعمال، ومن أحسن ما قيل في ذلك ما قاله سفيان بن عيينة -رحمه الله- قال: هذا من أجود الأحاديث وأحكمها: ((إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدَّى ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة)). خَرَّجَه البيهقي في شعب الإيمان وغيره، وعلى هذا فيكون المعنى أن الصيام لله عز وجل فلا سبيل لأحد إلى أخذ أجره من الصيام بل أجره مدخر لصاحبه عند الله عز وجل، وحينئذ فقد يقال: إن سائر الأعمال قد يكفر بها ذنوب صاحبها، فلا يبقى لها أجر فإنه روي: "أنه يوازن يوم القيامة بين الحسنات والسيئات ويقص بعضها من بعض، فإن بقي من الحسنات حسنة دخل بها صاحبها إلى الجنة". قاله سعيد بن جبير وغيره.

وفيه حديث مرفوع خَرَّجَه الحاكم من حديث ابن عباس مرفوعا فيحتمل أن يقال في الصوم: إنه لا يسقط ثوابه بمقاصَّة ولا غيرها، بل يوفر أجره لصاحبه حتى يدخل الجنة فيوفى أجره فيها.

وأما قوله: ((فإنه لي)) فإن الله خص الصيام بإضافته إلى نفسه دون سائر الأعمال، وقد كثر القول في معنى ذلك من الفقهاء والصوفية وغيرهم، وذكروا فيه وجوها كثيرة، ومن أحسن ما ذكر فيه وجهان:

أحدهما: أن الصيام هو مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها الأصلية التي جبلت على الميل إليها لله عز وجل، ولا يوجد ذلك في عبادة أخرى غير الصيام؛ لأن الإحرام إنما يترك فيه الجماع ودواعيه من الطيب دون سائر الشهوات من الأكل والشرب، وكذلك الاعتكاف مع أنه تابع للصيام.
وأما الصلاة فإنه وإن ترك المصلي فيها جميع الشهوات إلا أن مدتها لا تطول، فلا يجد المصلي فَقْدَ الطعام والشراب في صلاته، بل قد نهي أن يصلي ونفسه تتوق إلى طعام بحضرته حتى يتناول منه ما يسكن نفسه، ولهذا أُمِر بتقديم العَشاء على الصلاة، وذهبت طائفة من العلماء إلى إباحة شرب الماء في صلاة التطوع، وكان ابن الزبير يفعله في صلاته، وهو رواية عن الإمام أحمد، وهذا بخلاف الصيام فإنه يستوعب النهار كله فيجد الصائم فَقْدَ هذه الشهوات، وتتوق نفسه إليها خصوصا في نهار الصيف؛ لشدة حرِّه وطوله، ولهذا روي أن من خصال الإيمان الصوم في الصيف، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم رمضان في السفر في شدة الحر دون أصحابه، كما قاله أبو الدرداء: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في سفر وأحدنا يضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة)).

وفي الموطأ: ((أنه صلى الله عليه وسلم كان بالعَرْجِ يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش أو الحر))، فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله كان ذلك دليلا على صحة الإيمان، فإن الصائم يعلم أن له ربا يطلع عليه في خلوته، وقد حرم عليه أن يتناول شهواته المجبول على الميل إليها في الخلوة، فأطاع ربه وامتثل أمره، واجتنب نهيه؛ خوفا من عقابه، ورغبة في ثوابه فشكر الله تعالى له ذلك، واختص لنفسه عمله هذا من بين سائر أعماله؛ ولهذا قال بعد ذلك: ((إنه إنما ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي)) قال بعض السلف: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره، لما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه في ترك شهواته قدم رضا مولاه على هواه فصارت لذته في ترك شهواته لله؛ لإيمانه باطلاع الله، وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولها في الخلوة؛ إيثارا لرضا ربه على هوى نفسه، بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أشد من كراهته لألم الضرب.

ولهذا أكثر المؤمنين لو ضرب على أن يفطر في شهر رمضان لغير عذر لم يفعل لعلمه لكراهة الله لفطره في هذا الشهر، وهذا من علامات الإيمان أن يكره المؤمن ما يلائمه من شهواته إذا علم أن الله يكرهه فتصير لذته فيما يرضى مولاه وإن كان مخالفا لهواه، ويكون ألمه فيما يكرهه مولاه وإن كان موافقا لهواه، وإذا كان هذا فيما حُرِّم لعارض الصوم من الطعام والشراب ومباشرة النساء، فينبغي أن يتأكد ذلك فيما حرم على الإطلاق: كالزنا وشرب الخمر وأخذ الأموال أو الأعراض بغير حق وسفك الدماء المحرمة، فإن هذا يسخطه الله على كل حال وفي كل زمان ومكان، فإذا كمل إيمان المؤمن كره ذلك كله أعظم من كراهته للقتل والضرب.

ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم من علامات وجود حلاوة الإيمان أن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار، وقال يوسف عليه السلام: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}.

سئل ذو النون المصري: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يكرهه أمر عندك من الصبر. وقال غيره: ليس من أعلام المحبة أن تحب ما يكرهه حبيبك، وكثير من الناس يمشي على العوائد دون ما يوجبه الإيمان ويقتضيه؛ فلهذا كثير منهم لو ضرب ما أفطر في رمضان لغير عذر، ومن جُهَّالهم من لا يفطر لعذر ولو تضرر بالصوم، مع أن الله يحب منه أن يقبل رخصته جريا منه على العادة، وقد اعتاد مع ذلك ما حرم الله من الزنا وشرب الخمر وأخذ الأموال والأعراض أو الدماء بغير حق، فهذا يجري على عوائده في ذلك كله لا على مقتضى الإيمان، ومن عمل بمقتضى الإيمان صارت لذته في مصابرة نفسه عما تميل نفسه إليه إذا كان فيه سخط الله، وربما يرتقي إلى أن يكره جميع ما يكرهه الله منه، وينفر منه وإن كان ملائما للنفوس كما قيل:
إن كان رضاكم في سهري *** فسلام الله على وسني.
وقال آخر:
فما لجرح إذا أرضاكمُ ألم.
وقال آخر:


عذابه فيك عذاب وبعده فيك قرب
وأنت عندي كروحي***بل أنت منها أحب
حسبي من الحب أني***لما تحب أحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2
»  مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-3
» مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-4
» مجالس رمضان-المجلس الثاني- في فضل الجود في رمضان وتلاوة القرآن-1
» مجالس رمضان-المجلس الثاني- في فضل الجود في رمضان وتلاوة القرآن-3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ركن الخيمه الرمضانيه-
انتقل الى: