الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2 09K99441

 

 مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2 Empty
مُساهمةموضوع: مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2   مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 13, 2010 3:55 pm

الوجه الثاني: أن الصيام سر بين العبد وربه، لا يطلع عليه غيره؛ لأنه مركب من نية باطنة لا يطلع عليها إلا الله، وترك لتناول الشهوات التي يُسْتَخْفَى بتناولها في العادة، ولذلك قيل: لا تكتبه الحفظة، وقيل: إنه ليس فيه رياء. كذا قاله الإمام أحمد وغيره، وفيه حديث مرفوع مرسل، وهذا الوجه اختيار أبي عبيد وغيره، وقد يرجع إلى الأول، فإن من ترك ما تدعوه نفسه إليه لله عز وجل حيث لا يطلع عليه غير من أمره ونهاه دل على صحة إيمانه، والله تعالى يحب من عباده أن يعاملوه سرا بينهم وبينه، وأهل محبته يحبون أن يعاملوه سرا بينهم وبينه، بحيث لا يطلع على معاملتهم إياه سواه حتى كان بعضهم يود لو تمكن من عبادة لا تشعر بها الملائكة الحفظة، وقال بعضهم لما اطلع على بعض سرائره: إنما كانت تطيب الحياة لما كانت المعاملة بيني وبينه سرا، ثم دعا لنفسه بالموت فمات.

المحبون يغارون من اطلاع الأغيار على الأسرار التي بينهم وبين من يحبهم ويحبونه:


نسيمَ صبا نجدٍ متى جئتَ حاملا***تحيتَهم فاطْوِ الحديث عن الركبِ.
ولا تُذِعِ السرَّ المصونَ فإنني***أغارُ على ذكرِ الأَحبَّة من صحبِي.

وقوله: ((ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي)) فيه إشارة إلى المعنى الذي ذكرناه، وأن الصائم تقرب إلى الله بترك ما تشتهيه نفسه من الطعام والشراب والنكاح، وهذه أعظم شهوات النفس وفي التقرب بترك هذه الشهوات بالصيام فوائد:

منها: كسر النفس؛ فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة.

ومنها تخلي القلب للفكر والذكر؛ فإن تناول هذه الشهوات قد تقسي القلب وتعميه، وتحول بين العبد وبين الذكر والفكر، وتستدعي الغفلة. وخلو الباطن من الطعام والشراب ينور القلب، ويوجب رقته ويزيل قسوته ويخليه للذكر والفكر.

ومنها: أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بإقداره له على ما منعه كثيرا من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح، فإنه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص، وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغنى، ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج ومواساته بما يمكن من ذلك.
ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم؛ فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان، وتنكسر سورة الشهوة والغضب؛ ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم ((الصوم وجاء)) لقطعه عن شهوة النكاح.

واعلم أنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرمه الله في كل حال من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)). خَرَّجَه البخاري، وفي حديث آخر: ((ليس الصيام من الطعام والشراب إنما الصيام من اللغو والرفث)). وقال الحافظ أبو موسى المديني: هو على شرط مسلم، قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الشراب والطعام. وقال جابر: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.


إِذَا لم يكُنْ في السَّمْع مِنِّي تَصَـــــاونٌ***وفي بَصَري غَضٌّ وفي مَنْطِقي صَمْتُ
فَحظِّي إذًا من صَوْمِيَ الجوعُ والظَّما***فإن قلتُ إني صُمْتُ يومي فما صُمْتُ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر)). وسر هذا أن التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات، فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب إلى الله تعالى بترك المباحات كان بمثابة من يترك الفرائض ويتقرب بالنوافل، وإن كان صومه مجزئا عند الجمهور بحيث لا يؤمر بإعادته؛ لأن العمل إنما يبطل بارتكاب ما نهي عنه فيه لخصوصه دون ارتكاب ما نهي عنه لغير معنى يختص به، هذا هو أصل جمهور العلماء، وفي مسند الإمام أحمد ((أن امرأتين صامتا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فكادتا أن تموتا من العطش، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأعرض ثم ذكرتا له فدعاهما فأمرهما أن يتقيآ فقاءتا ملء قدح قيحا ودما وصديدا ولحما عبيطا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان في لحوم الناس)). ولهذا المعنى والله أعلم ورد في القرآن بعد ذكر تحريم الطعام والشراب على الصائم بالنهار ذكر تحريم أكل أموال الناس بالباطل، فإن تحريم هذا عام في كل زمان ومكان بخلاف الطعام والشراب، فكان إشارة إلى أن من امتثل أمر الله في اجتناب الطعام والشراب في نهار صومه فليمتثل أمره في اجتناب أكل الأموال بالباطل فإنه محرم بكل حال لا يباح في وقت من الأوقات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-1
»  مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-3
» مجالس رمضان-المجلس الأول في فضل الصيام-4
» مجالس رمضان-المجلس الثاني- في فضل الجود في رمضان وتلاوة القرآن-1
» مجالس رمضان-المجلس الثاني- في فضل الجود في رمضان وتلاوة القرآن-3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ركن الخيمه الرمضانيه-
انتقل الى: