الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-1 09K99441

 

 معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-1 Empty
مُساهمةموضوع: معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-1   معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-1 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 11, 2011 6:33 am

القرآن كلام الله سبحانه و تعالى .. و مادام كلام الله فيجب أن يكون معجزاً .. لأن قائله هو الله سبحانه و تعالى ليس كمثله شئ .. و لقد اذهلت بلاغة القرآن عند نزوله ، العرب ، و هم أساتذة البلاغة في ذلك الوقت .. و بهتوا لما فيه من اعجاز .. و من بلاغة .. و قال بعض العرب في ذلك الوقت أن أساتذة البلاغة قادرون على أن يأتوا بمثل هذا الأسلوب .. و لكنهم صرفوا من الله على أن يأتوا به .. و هذا القول هو اثبات بأن القرآن هو كلام الله سبحانه و تعالى .. فلو أنه ليس كلام الله لما صرف الله العرب عنه أن يأتوا بمثله .. و أثبتوا أن إعجاز القرآن الكريم موجود .. و لكنهم جعلوا هذا الإعجاز بالقدرة .. أي أن قدرة الله سبحانه و تعالى قد صرفتهم على أن يأتوا بمثله .. و كان هدفهم أن ينفوا الاعجاز عن ذاتية القرآن .. في أن بشرا لا يستطيع أن يأتي بمثله .. و بهذا النفي الذي أرادوا أعطوا للقرآن معجزة آخرى ، و هي معجزة القدرة ..

على أن إعجاز القرآن يجب أن ننظر إليه من الدائرة الأولى التي استقبلته .. و هي رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فالمنطقي و الطبيعي مادام القرآن كلام الله سبحانه و تعالى ، يكون أبلغ الكلام .. و يكون فيه معجزة .. و بلاغة القرآن لها عناصر لابد أن تتوافر فيها .. فالبلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال .. و مقتضى حال المخاطب بالذات .. و لكن العجيب أن القرآن في هذه الناحية ، و هي مطابقة الكلام بمقتضى الحال .. فيه معجزة كبرى .. فأحوال الناس متعددة .. متغيرة .. و أنت حين تخاطب إنسانا إذا لم تعرف ما في نفسه .. فأنك لا تستطيع أن تصل إلى أعماقه .. و مخاطبتك لرئيس الدولة مثلا .. أو الأمير .. تختلف في أسلوبها و طريقتها عن مخاطبتك لخادمك أو من يعمل عندك .. تختلف في أسلوبها عن مخاطبتك لزوجتك و أولادك .. و كل ذلك يختلف عن مخاطبتك لرئيسك في العمل .. أو لمرؤوسيك .. إلى آخر النوعيات التي تخاطبها .. بل إن الأمر يمتد أكثر من ذلك إلى الحالة النفسية التي فيها المخاطب .. فإنسان غاضب في قمة غضبه لا يمكن أن تخاطبه بنفس الأسلوب .. و بنفس الطريقة التي تخاطب هذا الشخص ذاته بها عندما يكون في حالة نفسية سعيدة .. هذا له كلام .. و هذا له كلام آخر .. مخاطبة الإنسان الغاضب لها طريقة .. و مخاطبة الإنسان الذي هو في حالة نفسية سعيدة لها طريقة آخرى .. و لكن اعجاز القرآن يأتي في أنه يحيط بالحالات النفسية للمخاطبين جميعا .. الغني منهم و الفقير .. التعيس منهم و السعيد .. الخادم منهم و السيد .. إنه يخاطبهم جميعا .. و يخاطبهم في حالاتهم النفسية كلها .. فالإنسان الغاضب إذا سمع القرآن هدأت نفسه .. و الإنسان السعيد إذا سمع القرآن اهتز في داخل نفسه .. و زادت سعادته .. و الخادم .. و الأمير .. و المثقف .. و غير المتعلم .. و هؤلاء جميعا الذين لا يمكن أن يجتمعوا على أي مستوى .. و لا أن تتوحد عقلياتهم .. بحيث يكلمهم متحدث واحد .. و في نفس الموضوع فيفهمونه .. تراهم في الصلاة .. و قد اجتمعوا في المسجد .. و جلسوا معا .. و يتلى القرآن فيهز قلوبهم جميعا .. رغم اختلاف الثقافة و البيئة و الحالة النفسية .. و الحالة الإجتماعية و كل شئ اختلافا بينا .. و من هنا كان الاعجاز الأول في بلاغة القرآن .. انه يحيط بعلم حالات أفراد متعددين .. من أجناس مختلفة .. و شعوب مختلفة .. و ثقافات مختلفة .. و لغات مختلفة .. و بيئات مختلفة .. لم يخاطبهم بما يهز وجدانهم و مشاعرهم .. و يؤثر في عواطفهم .. فإذا سألت أحدهم ما الذي يعجبك في القرآن .. فإنه غالبا لا يستطيع أن يعطيك جوابا شافيا .. و إنما سيعطيك كل واحد منهم جوابا مختلفا .. و ذلك يدل على أن الإعجاز واصل إلى قلبه .. متغلغل في نفسه .. بما لا يستطيع هو أن يصفه الوصف الكامل .. أي أن القرآن يخاطب في النفس البشرية أحاسيس و ملكات لا يعلمها إلا خالقه .. و هذه الملكات لو عرفناها لعرفنا لماذا تتأثر بأسلوب القرآن .. و لكننا نظل نبحث و نحوم حول الآيات التي اعطت القرآن هذه البلاغة .. ثم بعد ذلك لا نجد جوابا شافيا .. إذ أن الله سبحانه و تعالى يخاطب في النفس البشرية ملكات هو خالقها .. و إن هذه الملكات تتأثر بكلام الله سبحانه و تعالى .. و تهتز له دون فارق من فوارق الدنيا .. أو من الفوارق التي وضعتها الحياة الدنيا بين الناس .. و لذلك كان أخشى ما يخشاه الكفار أن يستمع الناس إلى القرآن .. و لو كانوا غير مؤمنين .. فقد كان القرآن بمخاطبته لملكات كل نفس يهزها هزا عنيفا .. و يجعلها تتأثر به .. حتى أن الوليد بن المغيرة حين استمع إلى القرآن قال : إن له لحلاوة ، و إن عليه لطلاوة ، و إن أعلاه لمثمر ، و إن أسفله لمغدق ، و إنه يعلو و لا يعلى عليه.

و هكذا تأثر به دون إيمان .. و عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين دخل بيت صهره بعد أن علم بإسلام أخته و زوجها كان ناوياً الشر .. و ما ان استمع إلى آيات من القرآن حتى هدأت نفسه و انشرح صدره للإسلام .. لماذا؟ لأن كلام الله سبحانه و تعالى قد خاطب ملكة في نفسه .. وهو في غاية الضيق و الحمق .. و ينوي الشر .. و خاطب هذه النفس ، نفس عمر بن الخطاب ، و في هذه الحالة من الغضب الشديد بنفس الكلام الذي يخاطب به المؤمنين ، و هم في حالة انسجام و سعادة شديدة لقربهم إلى الله سبحانه و تعالى .. و إذا بالآيات ، نفس الآيات التي تدخل السعادة على نفس قريبة من الله .. قد أدخلت الهدوء و الإنسجام على نفس لم تكن قد آمنت .. و أصابت في نفس الوقت نفوسا سعيدة و هي نفوس المؤمنين .. فجعلتها تزداد سعادة .. و تنشرح للإسلام .. و نفسا غاضبة تنوي الشر لم تصل إلى الإيمان بعد .. فهدأتها و جعلتها سعيدة .. و انشرح الصدر للإيمان .. مع أن الكلام واحد .. و فرق كبير بين حالة المخاطب في الحالتين .. و مع ذلك لأن المخاطب هو الله سبحانه و تعالى .. و هو العالم بالنفس البشرية التي خلقها .. فقد كان كلامه مناسبا لكل حالات المخاطب مهما اختلف هذه الحالات .. مع أنه نفس الكلام ..

إذن فهناك في النفس ملكات خفية عن الإنسان .. لا يعرف سرها إلا الله سبحانه و تعالى .. و يقوم الله بمخاطبة البشر على اختلاف احوالهم .. فتهتز هذه الملكات .. و تتأثر و ينسجم الإنسان معها دون أن يعرف السر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-2
» معجزة القرآن-المعجزة اللغوية في القرآن الكريم-3
» معجزة القرآن-ما هي المعجزة؟(11)-معجزة القرآن مستمرة
» معجزة القرآن-البلاغة في القرآن الكريم
» معجزة القرآن-التناقض في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: