يثبت دخول شهر رمضان برؤية الهلال، ويُْستَطْلَع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ شهر رمضان،
و إذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله و سلم: ُ« صومُوا لِرُْؤيَتِهِ، وَ أفْطِرُوا لِرُْؤيَتِهِ، فَِإنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فََأكْمِلُوا عِدَّةَ َشعْبَانَ ثَلاثِينَ » (46)، وبهذه الطريقة أيًضا يثبت دخول شهر شوال.
و الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأساس مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ لإفادته القطع واليقين في مثل تلك الأمور المحسوسة، والحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، لا في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.
فإذا نفى الحساب إمكان الرؤية، فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود على رؤيته بحال؛ لأن الواقع –الذي أثبته العلم الفلكي القطعي– يُكَذِّبهم.
وفي هذا جَمْعٌ بين الرؤية البصرية المأمور بها والحساب الفلكي المقطوع بدقته، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية.
=====================================================
(46) أخرجه البخاري ( 2/ 674 )، ومسلم ( 2/ 762 ).