بمنتهي الحب والتضحية
اصطادي زوجك بصديقة ذكية
بدلاً من الشكوي من قلة الصديقات المخلصات من حولك ، يمكنك البحث عن معنى آخر للصداقة قد يغيب عن حياتك الزوجية ويفتقده زوجك أقرب الأشخاص إليكِ ، ربما غياب هذا المعني عن حياتك يهدد استقرار أسرتك ويدفع شريك حياتك إلى البحث عن أصدقائه المقربين خارج المنزل للتسكع والدردشة على المقاهي دون داع.
إذا كنتِ زوجة وتشعرين بالوحدة لا داعي أن تعمقي هذا الإحساس داخلك أو البحث عن صديقة ما لتساندك ، جربي التقرب من زوجك ليكون الصديق المخلص الوفي بدلاً من أن يبحث زوجك عن أصدقاء يفهمونه ويتفهون مشاكله .
وبالرغم من أن الحياة الزوجية يسودها أحياناً الحب والتفاهم ولكن يشعر كلا الزوجين أن هناك حلقة مفقودة وهي الصداقة هذا يجعل للحياة الزوجية معنى أعمق وأفضل كثيرا من مجرد أدوار تؤدي ، وهذا الأمر لا يعنى تدخل الزوجة في قرارات الزوج بل العكس تماماًً لأن لكل طرف وجهة نظر وعلى الطرف الآخر أن يحترمها بدون فرض رأي ، وهناك بعض الخطوات التي يمكنك بها إعادة توازن العلاقة بينك وبين زوجك يقدمها لك خبراء علم النفس :
- استمعي جيداً لزوجك، لأن الرجل بطبيعته يحب الحديث عن مشاعره ومخاوفه لمن يجيد الاستماع أكثر من الحديث.
- اكسبي ثقته فى البداية وتفهمي طبيعته من كل النواحي، إذا كان خجولا أو اجتماعيا أو يتمتع بالذكاء أو يمل من المسؤولية وذلك حتى تستطيعي التعامل معه بفهم.
- احرصي دائماً على أن تكوني هادئة ، لأنها من أكثر الصفات التي يحبها الزوج في زوجته عندما يكون مشغولا أو متضايقا من شيء ما، فهذا يمنحه الراحة، أي لا تضغطي عليه بالحديث أو تكثري من السؤال: ماذا بك ماذا حدث؟
- هيئي جوا مناسبا قبل أن تنفردي بزوجك ولا تكثري من الحديث عن هموم البيت والأولاد، إنما أعطيه الوقت الكافي أن يخرج ما بداخله أو ما يخفيه عنك.
- شاركيه القرار عن طريق جعله يفكر معك بصوت عال، وأعطيه المشورة المناسبة بقدر الإمكان.. وإن كان القرار ضد رأيك فيجب أن توافقي عليه في البداية ثم ناقشيه بحكمة وعقلانية محاولة إظهار الأخطاء التي يجب تلافيها.
صداقة تسودها الصراحة
قد تكونين زوجة زكية وبارعة لاكتساب ثقة زوجك فى أن يجعلك صديقه المفضل ، ولكن هناك جانب مهم يشير له خبراء علم النفس وهو أن عليكِ أن تجعليه أكثر صدقاً معكِ في بعض الأمور ، وهنا عليكِ التسلح ببعض الصفات أهمها .
- صديقة ذكية : يميل معظم الرجال إلى تجنب قول الحقيقة لاعتقادهم أن المرأة لا تستطيع تحمل الحقيقة ، البعض الآخر من الرجال يتجنب قول الحقيقة حتى لا يزعج زوجته، بل في الحقيقة أن معظم النساء تستخدمن هذه المشاعر للسيطرة على الرجال، فهن يظهرن الإحساس بالحزن إذا لم يقم الرجل بعمل ما يردن ،الأمر الذي يجعل الرجل غير مستعد للكلام، لذا يجب علي الزوجة أن تعطي زوجها إحساس بالتفاهم حتي تستطيع معرفة كل ما يدور في ذهنه وبالتالي تحدد الطريقة التي يجب أن تتعامل معه بها.
- اكشفي بعض أسرارك : لا تترددي في الحديث عن مشاكلك الخاصة أمامه لان ذلك يشعره بالطمأنينة ويدفعه للانفتاح أكثر أمامك و مصارحتك بمشاكله ، فبمجرد كشفك لبعض أسرارك أمامه فأن ذلك يعطيه الشعور بأنك تثقين به مما يدفعه إلى الثقة بك اكثر.
- صنارة الأمان : قومي بإضفاء جو حقيقي مليء بالود على النقاش بحيث يشعر زوجك أنه يستطيع الكلام بحريه بدون عصبية أو انفعال.
- تجنبي السخرية : الرجال لا يحبون نقد تصرفاتهم ، هذا الأمر يجعلهم يفضلون الصمت على الكلام، أيضاً الخوف من السخرية يمنع الرجال من الكلام بصراحة، لذا يجب على المرأة أن لا تبدي أي نوع من السخرية و إلا فإن الرجل لن يقوم بإخبارها أياً من أسراره، حاولي الاستماع لما يحاول أن يخبرك به من غير أن تكوني متسرعة في إجابتك أو في إبداء رأيك حول موضوع الحديث.
- انسي الماضي : عندما يشعر الرجل أنك سوف تستخدمين كلامه ضده أو سوف تسيئين تفسير كلماته فإنه لن يقوم بالكلام ، والطريقة الوحيدة لتخطي هذه الأخطاء السابقة هو أن تتذكري أنك كنت طرفاً في هذه النزاعات السابقة ، كذلك يجب أن تدركي أنه ليس هناك شخص مخطئ دائماً كما أن العكس صحيح.
تملص وكذب
أما إذا فشلتِ في أن يكون زوجك صديق صادق معكِ ، في هذه الحالة عليكِ التعرف علي أسباب كذبه عليكِ وحاولي تفهم ويا حبذا إذا عملتي على تلاشي الأسباب لتنعمي بحياة زوجية مثالية.
قد يكون سبب كذب زوجك ليس إلا محاولة للعيش بسلام وبأقل عدد ممكن من المشاكل اليومية، فالمسألة ليست أن الرجل لا يهتم إذا لبست شيئا غير مناسب لكن قد يكون إبداء رأيه الحقيقي قد لا يكون يستحق كل النقاش الذي من المؤكد أنه سيفضي إليه ، أو قد يلجأ للكذب مراعاة لشعورك.
عندما يقول الرجل ليس هناك مشكلة، كوني على يقين بكذبه عليك، واعلمي أنه يريد الاحتفاظ بمشاكله لنفسه؛ فطبيعة الرجل تختلف عن المرأة لأنها حينما تصاب بالحزن والكآبة تكون بحاجة إلى التكلم عن مشاكلها، بينما يجد الرجل في العزلة ملجئه الأفضل لمداواة جروحه.