يعتبر تفسير الخازن من أقرب التفاسير المبسوطة تناولا, و أسهلها فهما, و أكثرها فهما للعامة و الخاصة.
و قد تحدث عن تفسيره فقال:"لما كان كتاب الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي, من أجل المصنفات في علم التفسير, و أعلاها و أنبلها و أسناها, جامعا للصحيح من الأقاويل, محلى بالأحاديث النبوية, مطرزا بالأحكام الشرعية, موشي بالقصص الغريبة, و أخبار الماضيين العجيبة, مرصعا بأحسن الإشارات, مخرجا بأوضح العبارات, مفرغا في قالب الجمال بأفصح ما قال- أحببت أن أنتخب من غرر فوائده,و درر فرائده, و زهر نصوصه, و جواهر فصوصه- مختصرا جامعا لمعاني التفسير, و لباب التأويل و التعبير,حاويا لخلاصة منقولة, متضمنا لنكتة و أصوله مع فوائد نقلتها, و فرائد لخصتها, من كتب التفاسير المصنفة في سائر علومه المؤلفة, لأنه أقرب لتحصيل المراد".
ثم بين منهجه فيما يتعلق بالأحاديث النبوية في تفسيره: لقد حذفت منها الأسانيد, و اكتفي بالمتون ليسهل التناول و يتحقق الإيجاز.. و لما كان حذف الإسناد يحتاج إلى التيقن من درجة الحديث و مكانته- فقد ذكر من من الأئمة و بين اسمه. و زيادة في الإختصار اكتفى عن اسم المخرج بذكر حرف بدلا عنه, فأشار إلى البخاري بحرف خاء, وإلى مسلم بحرف ميم, و إلى ما اتفقا عليه بحرف قاف, و إلى أئمة الحديث الآخرين كأبي داوود و الترمذي بأسمائهم..