بسم الله الرحمن الرحيم
لو تأملنا بنظرة فاحصة لمجتمعاتنا نلحظ أنها تعيش حالة من الفتور الاجتماعي ويوماً بعد آخر نجد التباعد بين أفراد الأسرة الواحدة فلم تعد حالة التلاقي والتواصل العائلي تحتل مكانتها بين صفوفنا وهذه الحالة من التفكّك الاجتماعي قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية ولعل بعضها قد ظهر على الساحة كحالة اللامبالاة والعديد من المشاكل الشبابية وغيرها
ولهذا السبب نحن بحاجة إلى إعادة النظر في علاقاتنا الاجتماعية ومشاكلها والبحث عن أسبابها وعلاجها أيضاً
فالأغلبية منا قد ذاق مرارة الغربة وعانى منها و وافتقد حظن الأسرة الدافئ خاصة في رمضان بسبب ظروف السفر أو الدراسة ولا سيما في بلد غير إسلامي هؤلاء الأشخاص يتوقون إلى اجتماع الأسرة وتسبق عبراتهم عباراتهم عن حنينهم وشوقهم لحظن الأسرة الدافئ ولاسيما في هذا الشهر الكريم وهذا ليس بالعجيب
ولكن العجيب ما يحدث الآن في اغلب بيوتنا من غربة تئن منها أركان البيوت وتصرخ نظرات اطفالنا الحائرة امامها!!!!
وتتمزق اواصر المحبة ونحن مجتمعين بفراق!!! كل هذا ونحن في شهر الخير والبركة!!
فمنا من اتخذ رمضان صومعة لتدين فقط !!! فلا وقت لديه لأسرته وتناسى أن لكل شيء حق!و في كل شيء أجر إذا اخلص النية
والبعض الأخر يلزم العصبية (أسلوب تعامل لفظاً وفعلاً) بحجة أن الصوم يؤثر عليه سلباً فكل شيء يستثيره حتى ولو كان من سفاسف الأمور!!
والقلة منا أدرك أثر رمضان في العلاقات الأسرية فوظفه
لتقارب أفراد أسرته وتقوية العلاقة وتحقيق الدفء من خلال التواصل والمشاركة في أداء العبادات بصورة سلوكية يحفها الإيمان و الحب والدفء
احـبتـــــــــــــــــي
في رائي أن شهر رمضان المبارك يُعد برنامجاً اجتماعياً متكاملاً هادفاً إلى التقريب الاجتماعي وردم الفجوة الاجتماعية وصهر المجتمع في بوتقة واحدة وذلك يتجلى من خلال التعاليم والأحاديث الواردة بشأنه.
وشهر رمضان هو الفرصة المواتية للبدء في تلك السياسة العائلية؛ فهو الفرصة المواتية لتجمع في مجالس عائلية يرفرف عليها الإيمان كما أنه فرصة لتجمع على مائدة واحدة مرتين يوميًا (الإفطار والسحور)
إذ يندر ذلك في الحياة اليومية لاختلاف ظروف عمل الآباء عن الظروف الدراسية لأبنائهم المراهقين كما أنه فرصة لبث روح جديدة تتحقق في جوها متع متعددة لجميع الأفراد ناتجة عن تقاربهم والتصاقهم وطرح خواطرهم أو مشكلاتهم أو تعليقاتهم على كل ما مرّ بهم خلال اليوم من أحداث أو أخبار أو أفكار.
رمضان يمثل للعلاقة الأسرية حضناً دافئاً وملجأ أميناً فهو بمثابة دعامة حقيقية نحو الرقي بهذه العلاقة
والعلاقة الزوجية والأسرية تزداد دفئا وحيوية كلما ارتفع الإنسان عن الأرض من خلال روحانيته التي تزداد في شهر الخيرات
فلنستقله في ترميم ما تصدع من علاقاتنا وفي بناء ثوابت أسرية لا تزول بزوال شهر الخير
والآن احبتي
هل برائيكم رمضان يؤثر في الحياة الاسرية؟؟؟؟ سلباً ام إيجاباً؟؟؟
وكيف نصنع الدفء في علاقاتنا الأسرية في هذا الشهر الفضيل؟؟؟
لاتبخلوا علينا بتجاربكم أو ما تجود به عقولكم حول هذا الموضوع
فإن لكم بذلك اجراً إن صدقتم النية
رزفنا الله وإياكم دفء العلاقة في احضان الطاعة