الأرض جميعا لله‏

قيل أن الولاء للوطن مرجعه حب الوالدين والأهل هذا صحيح ولكن إلى حين وأما ما تكتسبه من مفاهيم سواء عقائدية أو حياتية قد يغير من سلوككم تجاه المجتمع المسمى بالوطن ومن ثم نعود لشرح المواطنة ..إن المواطنة هي أرضية من الحقوق تمنح للفرد إذن من الممكن على المانح أن يسترد منحته ويمنعك من المواطنة كما حدث للعديد من العرب سحبت جنسيتهم بفعل الأنظمة السياسية ما إذا حدث تعارض سياسي مع الحكام وان كانت جذورك ضاربة في هذا الوطن ..وأنا أقول حسب فهمي للإسلام العظيم انه ليس هناك مواطنة أبدية والدليل على ذالك أمر الله تعالى في القرآن الكريم بأن أرض الله واسعة وما إذا ظلم الإنسان في موطن ما ..فعليه أن يهاجر إلى ارض أخرى حتى يجد مأمنه فلا يجوز الاقتتال من أجل ارض بما يترتب عليه زهق الأرواح كما هو في الإرث المشهور في الحضارة الرومية واليونانية وأصبح في العالم أمر متعارف عليه إلا وهو القتال من أجل الأرض وهذا مالا يقره الإسلام حيث لا يجوز دفع المنكر بمنكر ..فضلا عن كونه يصبح منكر أكبر .. وهنا يكون الخروج عن مقاصد الإيمان الصحيح أم الأمة العظيمة ليس بالضرورة يربطها وطن واحد والدليل على ذالك أمة الإسلام يربطها الإيمان وهو أهم من الأرض والوطن وأنا من وجهة نظري ليس من المهم قيمة الأرض بقدر قيمة الإنسان وحرماته وذالك الإنسان الذي هو فوق الأرض .. وبالتالي نقول فليذهب الوطن ويأتي وطن جديد ويبقى الإنسان حي دون إراقة دماء بسبب الصراع على ما يسمى بالوطن والأرض وما إذا احتدم الصراع فلتحفظ الأرواح والعوض من الله خالق الأرض.

محمد الأسواني