الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
كتاب الحج-مقدمة 09K99441

 

 كتاب الحج-مقدمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




كتاب الحج-مقدمة Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الحج-مقدمة   كتاب الحج-مقدمة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 15, 2011 7:44 am

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين ، سيدنا محمد و على آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد:

فمن رحمة الله تعالى التي وسعت كل شئ أن كَتَب علينا عِبادَته والاستقامةَ على سبيله، تشريفاً في صورة التكليف ، و إنعاماً في هيئة الإلزام ، و تربيةً و ترقية و عطاءً، فله الحمد و له الشكر، و من ذلك أن كتب قصد بيته الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، فقال جل شأنه: ( وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) [آل عمران: ٩٧]

وقال مخاطبًا سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والتسليم:
( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) [الحج: ٢٧ - ٢٩ ]


وألحق بالحج العمرةَ وأمر بإتمامهما، فقال تعالى ذكره:
( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) [البقرة: ١٩٦].

و إزاء هذه المكانة السامية للحج والعمرة، فقد ضمّنهما ربنا سبحانه أطرافًا من سائر العبادات وحباهما بمعانٍ وأسرار، وعِبر وآيات جديرة بالتوقف عندها، والتأمل فيها والتعرض لنفحاتها عسى الله تعالى أن يكتب لنا الفوز بها علمًا وعملًا.

ففي الحج -وأيضًا العمرة- صلاة و إنفاق وصوم وذبح وسفر كالهجرة قلبًا وقالباً، وسعي وطواف وذكر ودعاء وجهاد، وتذكر شريف لموكب العابدين من لدن أبي الأنبياء إلى خاتمهم عليهم الصلاة والسلام... فهو عِبَادَةٌ جامعة، ومنهاج سلوك إلى الله تعالى، ومنهاج حياةٍ لمن استوعب معانيه ومغازيه... والحج كذلك
مقام تجديد عهد وتوبة، ومآب إلى الله تعالى ومتاب يغتسل فيه المسلم من كل أدرانه، و ينسلخ فيه عن سيئات أعماله و أحواله ، ليعود منه طاهرًا مُطَهرًا، كما قال الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: ( من حج البيت فلم يرفث و لم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) (١).

والحج تشريع لتحقيق التوحيد والعبودية الحقة لله رب العالمين ، وهو تدريب على الالتزام والاستقامة في الأمر، ومن ثم اشتملت رحلته على شعائر وحرمات: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) [الحج: ٣٠]، (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: ٣٢].

وهو تربية على معنى التعظيم والاستعظام لأوامر الله تعالى ونواهيه، وتربية على الدقة والضبط والجدية والإتقان، وتربية على الوحدة والاجتماع والتعاون وعيش حقيقة الأمة الواحدة، والإنسانية المتساوية، وتربية على تعظيم ما عظم الله تعالى، وحسن الانقياد لرسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- بلا إذلال ولا إرهاق ولا حرج، إنه فاعلية بلا تضييق ولا عنت، وعنوان أحكامه ومَعلمه الأعلى: "افعل ولا حرج" (٢)

والمسلمون -ولله الحمد والمنّة- لا يزالون على الحج والاعتمار مقبلين حريصين، يُبدون أمام الله تعالى وأمام سائر الخلق أشواقهم الحارّة إلى زيارة البيت العتيق والقبر الشريف وما بينهما من معالم الإيمان والتوحيد، فهم بذلك أمة إجابة، وهم دعاة لسائر الأمم للاستجابة لله ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وهم في حجّهم نموذج لبقاء الأمة ا لواحدة الجامعة التي تؤمن برب واحد وتصدر عن كتاب واحد ونبي واحد هو خاتمة عقد أنبياء الله المصطفَين.

و في كل عام يُظهر المسلمون الراغبون في الحج أو العمرة أو المقبلون عليهما حرصًا كبيرا على القراءة والاستطلاع والتعرّف على متعلقات الحج والعمرة من الأحكام والشعائر، ومن القضايا والمسائل، ومن الحكَم والمعاني والأسرار الروحية، ومن المعالم وخطوط السير و مواقع الوقوف وأداء المناسك، إلى آخر ما هناك من مسائل ومعلومات تهم الحاج والمعتمر.

و بيانًا لهذه الأمور تصدر العديد من أدوات التعليم والإعلام للتعريف بأجزاء من ذلك بأشكال وطرائق متنوعة، كلها بلا شك عظيمة النفع لمن اطّلع عليها.
من هنا، أردنا لهذا الكتاب أن يكون جامعًا لسائر أمور هذه العبادة العُظْمى:
معانيها وأسرارها وأحكامها إجمالًا وتفصيلًا، فجعلنا هذا الكتاب دليلًا لمناسك الحج والعمرة، راعينا فيه وضوح المناسك وترتيبها وفق أعمالها، و بيان ما هو الأكمل من صفتها، وقد راعينا في الأحكام ما صح عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فيما ذهب إليه الجمهور من العلماء، ونأينا بالكتاب عن الخلاف.

وقدمنا على أعمال المناسك بمقدمة، ذكرنا فيها بعض المعلومات الضرورية، التي رأينا من المفيد أن تكون بين يدي القارئ.

ثم ذكرنا أعمال الحج والعمرة على وجه الإجمال، ثم أتبعناها بذكر المناسك على وجه التفصيل؛ قاصدين بذلك أن تكون المناسك إجمالًا في بعض صفحات قليلة، يسهل مراجعتها عند الحاجة، وتكون تذكرة للقارئ، بعد أن يكون قد أتقن فهم المناسك على وجه التفصيل بشروطها، وأركانها، و مستحباتها.

ثم تحدثنا بعد ذلك عن آداب زيارة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومدينته المنورة والجلوس في الروضة الشريفة.
ثم أردفنا الكتاب بملحق من الفتاوى المهمة المتعلقة بأحكام الحج والعمرة ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة؛ إذ قد يستفاد من السؤال والجواب ما لا يستفاد من تقرير الكلام أو سرد الأحداث.

وختمنا الكتاب بنصائح غالية، و ارشادات عالية، ودعوات صادقة، لمفتي الديار المصرية دليل ود و محبة، وسبيل إخلاص وقربة لكل حاج ومعتمر.

معًا لنتنسم عبير المسك وريحان الإيمان في حديثنا عن رحلة العمر التي ما إن ينتهي منها الإنسان إلا و يبدأ عمرًا جديدًا محيت منه خطاياه القبيحة والسيئات، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى الصواب في القول والعمل.
____________________
(١) أخرجه البخاري : ( ١٤٤٨، ٢٦٣٢)، و مسلم (١٣٥٠).
(٢) أخرجه البخاري : (١٢٤) ، و مسلم (١٣٠٦).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الحج-مقدمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الحج-الحكمة من مشروعية الحج والعمرة-2
» كتاب الحج-الحكمة من مشروعية الحج والعمرة-3
» كتاب الحج-الحكمة من مشروعية الحج والعمرة-4
» كتاب الحج-الحكمة من مشروعية الحج والعمرة-1
» كتاب الحج-شروط وجوب الحج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: