الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
ذكرى الهجرة النبوية-مقدمة 09K99441

 

 ذكرى الهجرة النبوية-مقدمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




ذكرى الهجرة النبوية-مقدمة Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى الهجرة النبوية-مقدمة   ذكرى الهجرة النبوية-مقدمة Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 1:12 pm

إنه ليومٌ مبارك الطلعة ميمون العودة، ثَرٌّ بالجهاد، عامر بمكارم الأخلاق، زاخر بالبطولات، يُذَكِّر المسلمين بنصر عقيدتهم وإشعاعها في كل مكان، فكانوا بحقٍّ خيرَ أمة أُخرجت للناس، وإنهم لكذلك ما مارسوا أوامر دينهم وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر.
------------------
قال الكاتب رحمه الله:
-----------------
إن فاتحة كل عام من أعوام السنة القمرية تثير في نفوسنا ذكرى الهجرة المحمدية من مكة إلى المدينة المنورة، وتثير معها ذكريات أخرى لآيات وعبر تزداد على مرِّ الأحقاب عظمة، وتكسب على نسبة تقدم العلوم وتتابع الحوادث جلالا وروعة.

لما شَرَّف الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- برسالته إلى الناس كافة، أخذ يدعو إلى الإسلام سرًّا، فاتخذ دار الأرقم بن أبي الأرقم للاجتماع فيها بمن يؤمن به، فكان يوافيه السابقون إلى قبول دعوته، فيبلغهم ما ينزله الله عليه من الوحي.

لبث على تلك الحال مدة، ثم أمره الله أن يدعو إلى دينه عشيرته الأقربين، وهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب وبنو نوفل وبنو عبد شمس، فدعاهم إليه وبشرهم وأنذرهم، فرد عليه جمهورهم بكلام لين إلا عمه أبا لهب، فإنه قال: خذوا على يديه قبل أن يجتمع عليه العرب، فإن أسلمتموه ذللتم، وإن منعتموه قتلتم، فقال عمه أبو طالب: والله لنمنعنه ما بقينا، وانصرف الجمع.

ثم أمر الله رسوله بأن يدعو الناس كافة واعدًا إياه بأن يحفظه من كيد الكائدين، فأنزل عليه قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 67]، وقوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ* إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ* الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: 94، 95، 96].

فاضطلع -صلى الله عليه وسلم- بما حَمَّله ربه من أعباء الرسالة أحسن اضطلاع، فلم يَدَعْ وسيلة إلا قام بها، فأغضب ذلك قريشًا وهي قبيلته التي يعتزي إليها، فشرعت في صدِّه عما هو فيه من طريق المحاسنة أولا، ثم بالإغراء بالمال والجاه ثانيًا، فلما لم يرفع بمسوّلاتها رأسًا، ولم يُقم لها وزنًا، عمدت إلى الاستهزاء به والتشنيع عليه، ثم إلى اضطهاده واضطهاد الذين اتبعوه، واستهترت في ذلك بما أملته عليه جاهليتها.

فلما اشتد على المسلمين الأمر، وضاق عليهم الخناق، أذن الله لهم في التفرُّق في الأرض هربًا بدينهم، وأشار عليهم النبي-صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى الحبشة، فخرجوا ولم يبقَ مع رسول الله إلا القليل.
في هذه الأثناء أسلم عمر بن الخطاب، وكان رجلا شديدًا مهيبًا، فكسب المسلمون بإسلامه قوة.
فخاف المشركون أن يفلت الأمر من أيديهم، فأجمعوا أمرهم على أن يعتمدوا على أقسى الوسائل في قمع حركتهم، فرأوا أن يطلبوا إلى عشيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم من ذكرنا آنفًا، أن يسلموه لهم، فلما أبوا عليهم ذلك قرروا مقاطعتهم، واجتمع قادتهم وكتبوا عهدًا بذلك ووضعوه في جوف الكعبة، فرأى عشيرته أن ينتقلوا إلى شِعْب أبي طالب، فدخلوه جميعًا، وبقوا فيه ثلاث سنين حتى نفدت أقواتهم وأكلوا ورق الشجر، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما حلَّ بأصحابه وعشيرته أمرهم بأن يهاجروا إلى الحبشة ثانية، فهاجر منهم إليها ثلاثة وثمانون رجلا وثماني عشرة امرأة، فأرسلت قريش وراءهم عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد ليكيدوا لهم كيدًا عند النجاشي، فلم يرفع بسعايتهم رأسًا.

ولما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالشِّعب مع عشيرته، وصل إلى مكة وفدٌ من نصارى نجران باليمن، فلما رأوا أمارات النبوة عليه وما يتحمله من الشدة في سبيل الدعوة إلى دينه، أدركوا أنه رسول الله حقًّا فآمنوا به، وكان عددهم عشرين رجلا، ورجعوا إلى قومهم.
فلما نما إلى قريش أن رجالا من أهل المدينة اتصلوا سرًّا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وآمنوا على يده وأخذوا يدعون قومهم للإيمان به، وأن المسلمين شرعوا يهاجرون إليهم زرافات ووحدانا، سرًّا وعلانية، أدرك القرشيون أن الساعة قد أزفت لتنفيذ ما أضمروه من قتل رسول الله وتفريق دمه في قبائلهم، فأوحى الله إليه بما بيَّتوه له من الشر، وأمره أن يهاجر إلى المدينة، فصدع النبي -صلى الله عليه وسلم- بأمر ربه، وخرج إليها هو وأبو بكر ليلا، فلما أدركهما الصبح اختفيا بغار موحش في الطريق، موقنين أن المشركين سيتعقبونهما، ولما أمنا الطلب خرجا منه وتابعا طريقهما حتى وصلا إلى المدينة، فاستقبلهما أهلها باحتفاء عظيم، وكان الإسلام قد استبحر فيها، فاتخذها -صلى الله عليه وسلم- مقرًّا لدعوته، وجعل أهلها أنصارًا له، وقبلوا هم أن يدافعوا عنه بأموالهم وأرواحهم مَن يقصده بسوء ولو تألب عليه العالم كله.
هذه حوادث فذَّة في تاريخ الإنسانية، لا يجوز إغفال النظر فيها، وبخاصة تحت ضوء العلوم الاجتماعية، فقد أبانت نواحي إذا جُلِّيَت تَجَلَّت منها آيات بينات تستصغر بجانبها أكبر حوادث التاريخ، وتصبح من أقوى الأدلة على صحة الرسالة المحمدية، ونحن نبينها في ثلاثة فصول:
أولها: ظهور دعوة عامة للأمم كافة من بيئة لم تنضج بعد حتى لدعوة خاصة.
ثانيها: تطوع طائفة لا يزيد عددها على بضعة ألوف للدفاع عنها حيال العالم كله ونجاحها في ذلك.
ثالثها: تحقق ما وعد به الكتاب الكريم هذه الطائفة من النصر ومن تبوؤ خلافة الله في الأرض.
فيحسن بنا أن نتولى النظر في هذه الآيات الثلاث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكرى الهجرة النبوية-مقدمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكرى الهجرة النبوية
» ذكرى الهجرة النبوية-تحقق ما وعد الله به رسوله من النصر
» ذكرى الهجرة النبوية-تطوع طائفة للدفاع عن الدعوة الإسلامية
» ذكرى الهجرة النبوية-نجاح دعوة عامة في بيئة لم تنضج لدعوة خاصة
» من الهجرة حسن السلوك-القاعدة الأولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: