الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-4 09K99441

 

 القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-4 Empty
مُساهمةموضوع: القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-4   القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-4 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 29, 2011 7:34 am

و تأتي مشكلة الملاحدة و الوجوديين المنكرين لوجود الله ، ماذا نفعل بإرائهم ؟
إن مثل هؤلاء لا وجود لهم في مجتمع سليم طاهر ، و يكفي اعتزالهم كمرض خبيث ينفر الإنسان منه ، و يكفي عزلهم عن أن يفسدوا الآخرين: تلاميذ كانوا أو طلبة ، أو عمالاً أو زارعين ، و لن تمر فترة طويلة عليهم في هذا الوضع حتى يرتدعوا و يعدلوا عن اتباع أهوائهم و شهواتهم.
و ما الوجودية إلا الهوى ، إنها هوى النفس التي لا تحتمل القيام بالواجب الإجتماعي و الديني..
و الإلحاد ضعف ، لأنه محاولة للفرار من التكاليف.
و مع كل ما تقدم فإنه لا يتأتى لي أن أترك هذا المجال دون أن أذكر قصة سمعتها حديثاً هزتني من الأعماق أيضاً ، و و قعت من نفسي موقعاً من الروعة و الجلال لا يمكنيي تصوير مداه.

لقد ذكر لي هذه القصة فضيلة الأستاذ الكبير الشيخ مدثر الحجاز وكيل جامعة أم درمان و رئيس الطريقة التيجانية بالسودان:
في إحدى القرى النائية المنعزلة من قرى السودان – كان يعيش رجل عابد صالح ، و كان يقضي وقته بين المسجد و البيت ، لم يكن يفارق القرية يوما ما ، و القرية في إنعزالها كأنها – بالنسبة له – العالم كله.
و في يوم من الأيام ، و في ظروف معينة غادر هذا الرجل الصالح القرية بصحبة صديق له ، و جدا في السير حتى وصلا إلى الطريق الذي يؤدي إلى المدينة ..

و ما إن وصلا إلى الطريق حتى رأيا – بطريق المصادفة - رجلاً من رجال الجيش الإنجليزي بملابسه العسكرية مترف المظهر ، متحلياً بكل ما يمكن أن يتزين به رجل الجيش المترف الأنيق .. و لم يكن الشيخ الصالح قد أتاحت له الظروف رؤية مثل هذا المنظر في قريته أو في عالمه المنعزل النائي الذي اختصره الشيخ – مع صغره – من قرية إلى بيت إلى مسجد.
و تأمل الشيخ رجل الجيش الإنجليزي في دهشة ، ثم سأل صديقه مشيراً إلى هذا الشئ الغريب:
- ما هذا ؟
- هذا خواجة . و ما كانت كلمة خواجة قد دخلت في قاموس الشيخ.
- و ما خواجة ؟
- هذا كافر ..
و عاد الشيخ يسأل في دهشة أشد ، و في استغراب أقوى:
- أهو كافر بالله ؟
- نعم ..
و ما إن نطق صديقه بذلك حتى تملك الشيخ شعور بالاشمئزاز منعه من أن يتلفظ أو ينطق ، و غمره إحساس بالغثيان أخذ يقوى و يزداد بسرعة سريعة و إذا بالشيخ يتقيأ اشمئزازاً و غثياناً و تقززاً من هذا الكافر ..!

هذه هي القصة.
أترى تصويراً أدق للشعور بالنسبة للملحد من هذا الاشمئزاز ؟
و أي قلم يبلغ في التعبير ما بلغ هذا الشيخ ؟ و أي أسلوب ؟
إن جميع الأعراف في جميع أرجاء الكون تتفق في الاشمئزاز ممن ينكر الجميل ، و هذا الاشمئزاز يتفاوت بنسبة قيمة الجميل الذي يسدى ، و بنسبة درجة النكران التي تقابله و بنسبة صفاء النفس التي تعلم أو ترى هذا النكر.

و الإنسان – إيجاداً و خلقاً و تصويراً – من صنع الله .. و هو – بصراً و سمعاً و ذوقاً و إحساساً و شعوراً – من صنع الله .. و هو – عقلاً و فكراً – من صنع الله .. و كل نعمة ظاهرة و باطنة – و نعم الله لا تعد – إنما هي من صنع الله ..
(و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)(1) .. (وما بكم من نعمة فمن الله)(2)

من نعم يتقلب فيه ليلاً و نهاراً ، صباحاً و مساء- إن كل ذلك من الله فإذا ما كفر إنسان بالله فإنه يكون أخس من أن يعاقبه الإنسان بالصفع ، و أحقر من أن يبصق الإنسان في وجهه ، و لا يستاهل إلا الاشمئزاز إلى درجة التقايؤ ..
أما الجزاء في الدين الإسلامي فإنه معروف :
يستتاب ، فإن لم يتب قتل مرتداً.

و مما لا شك فيه أن من الوسائل الكريمة التي تحول دون انتشار هذه القيادات الفاسدة الملحدة في المجتمع ما يرجع إلى علماء الدين: فإنهم و قد هيأ الله لهم أن يتولوا قيادة المجتمع دينياً لاشك يكون تأثيرهم جارفاً إذا كانوا مثلاً عالياً للفضيلة: للفضيلة في أسمى معانيها و أشملها .. أي إذا كانوا - حقاً – بالمنزلة التي ترضي الله و رسوله : علماً و خلقاً و حباً للخير ، و إخلاصاً في كل ما يأتون و ما يدعون. و قد بين الله مقاييس الخير و موازين الفضيلة ، و بين طريق الخير و سبل الضلال ، و علماء الدين أعرف بذلك من غيرهم ، فمسئوليتهم أشد و واجباتهم أصرم ، و تأثيرهم في المجتمع – باديةً و حاضرةً - ، لاشك كبير .. و الله يهدينا جميعا سواء السبيل.
__________________
(1) سورة النحل آية :18.
(2) سورة النحل آية :53.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-1
» القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-2
» القرآن و النبي-الإنسان في رحلة البحث عن الله عز و جل-3
» القرآن و النبي-وجود الله-1
» القرآن و النبي-وجود الله-2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: