الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك عزيزى الزائر المرجو منك أن تعرف بنفسك
وتدخل المنتدى معنا ان لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لأنشائة
الميــــهــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الميــــهــــــــى


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  صحف ومجلات خليجية  البوابة 2  
القدس في الحضارة الإسلامية‏1  09K99441

 

 القدس في الحضارة الإسلامية‏1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohammed Ali
عضو الماسي
عضو الماسي




القدس في الحضارة الإسلامية‏1  Empty
مُساهمةموضوع: القدس في الحضارة الإسلامية‏1    القدس في الحضارة الإسلامية‏1  Icon_minitimeالأحد أبريل 29, 2012 12:54 pm

القدس‏..‏ أولي القبلتين وثالث الحرمين‏,‏ ومسري الرسول صلي الله عليه وسلم‏,‏ هي كلمة تعني الطهارة والنزاهة والتشريف‏;‏ فهي المدينة المقدسة علي مر العصور‏,‏ أرض النبوات, وصفها الله عز وجل هي وفلسطين في القرآن الكريم- في أكثر من موضع- بأنها الأرض المباركة والأرض المقدسة

, قال تعالي عن إبراهيم عليه السلام:'ونجيناه ولوطا إلي الأرض التي باركنا فيها للعالمين',[الأنبياء:71], وقال:'ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلي الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين',[الأنبياء:81], وقال علي لسان سيدنا موسي عليه السلام:'يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا علي أدباركم فتنقلبوا خاسرين',[المائدة:21], وقال تعالي:'سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير',[الإسراء:1].

هذه الأرض هي مهد النبوات ومبعث الرسل, دخلها أنبياء الله, فما من نبي إلا وقد أمها, بل اجتمعوا كلهم للصلاة في المسجد الأقصي يؤمهم سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم. ذلك المسجد الذي هو صنو للمسجد الحرام في الأولية الزمانية, فعن أبي ذر رضي الله عنه قال' قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصي. قلت: كم كان بينهما؟ قال:أربعون. ثم قال: حيثما أدركتك الصلاة فصل, والأرض لك مسجد',[رواه البخاري ومسلم].

وبناء علي هذه المكانة نظر المسلمون إلي بيت المقدس علي أنه منزل شريف, وموضع مقدس كريم, فشدوا إليه الرحال, وأحرموا منه للحج والعمرة, وزاروه لذاته بغية الصلاة والثواب, وأحاطوه برعايتهم الدينية الكريمة, لقول النبي صلي الله عليه وسلم:'لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد: المسجد الحرام, ومسجد الرسول, والمسجد الأقصي',[رواه البخاري ومسلم].

ولم تقتصر هذه المكانة العليا للقدس علي نفوس المسلمين فقط بل ظل لها أهمية ومكانة لدي الديانات الثلاث; هذه المكانة التي يمكن أن يقال عنها: إن الجمال عشرة أجزاء; اجتمعت في القدس تسعة منها, ووزع الباقي علي العالم, وإن الألم عشرة أجزاء; اختصت القدس بتسعة منها, ووزع الباقي علي العالم, هذه المكانة التي جعلت المصنفين يصنفون أكثر من مائة وأربعين ألف كتاب عن القدس ما بين اجتماعي واقتصادي وقانوني وتاريخي وجغرافي... إلخ, كما أسهب الكثير من الكتاب والمؤرخين في تناول تلك المدينة; بل وصل الحد ببعضهم للدرجة التي جعلتهم يسخرون كل تاريخهم الفكري حول تلك المدينة, وجعلت الكثيرين لا يبخلون بأعمارهم وأموالهم في خدمة قضيتها.

كل هذا حتم علينا وعلي كل ذي بصيرة أن يولي القدس والقضية الفلسطينية من جهده وماله وعلمه ما يوفي بمكانتها; فهي تجسد الهوية الإسلامية والعربية التي يجب أن يبذل من أجلها كل ما أوتي من جهد للذود عنها; فكل جهد يبذل هو زرع للأمل بداخل النفوس القانطة, ومحاولة تذكير بأن النصر ليس ببعيد طالما توافرت آلياته; حتي تعود لنا مدينة السلام التي صارت علي أيدي المحتل الغاصب مدينة للحرب ومأوي لتدمير الإنسان والبنيان.

إن العدوان الأثيم المتكرر علي هذه المدينة المباركة والمحاولات الحثيثة لتغيير هويتها ووجهها العربي والإسلامي, هذا العدوان يجب ألا يشغلنا عن القضية الأساسية ويغبش عليها, هذه القضية التي هي احتلال الأرض. إن الدخول في نزاع كلامي بين المسلمين بعضهم البعض وتوزيع التهم هنا وهناك إلي حد الخروج عن اللياقة والاتهام بالعمالة إلي آخر القائمة الجاهزة أمر يتعمد العدو إثارته بين المسلمين حتي لا يتحدث أحد عن أصل المشكلة, وهي أن إسرائيل دولة محتلة, وأن أرضنا الإسلامية العربية ما زالت تحت قبضتها, وبواسطة هذه المشكلات التي يتعمد إثارتها يظل التعتيم الإعلامي ويبقي الحال علي ما هو عليه.

إنه من الواجب علينا ألا ننشغل فقط بالإعانات ولا البيانات ولا التألم والشجب والاستنكار وننسي أن أصل القضية هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات واحتلال القدس والتغبيش عليها بكل الوسائل والسهر علي الحفر حول وتحت المسجد الأقصي المراد هدمه لأسطورة غير محققة تعتمد علي نوع من استغلال الدين.

علي الإنسان العربي والمسلم أن يدرك ما تعانيه تلك المدينة المباركة من أوجاع وآلام يحاول المغتصب أن يشغلنا بها عن رونقها وجمالها وبركتها وقدسيتها, وهذا ما يفرض علينا العلم بأن أقل ما ينبغي علي كل عربي تحصيله وفهمه والوقوف عليه أن يتعرف علي أهم النقاط التي شكلت تاريخ تلك المدينة العربية التي نعتز بعروبتها وأصالتها حيال هذا المد الاستعماري متعدد الجنسيات والأديان; لعل هذا يمحو الحزن ويحيي آمال النصر والعدالة والرحمة والشجاعة والفتح العظيم.
-------------------------------------------------------------
بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القدس في الحضارة الإسلامية‏1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القدس في الحضارة الإسلامية‏11(‏) القدس عربية‏..‏ وستظل
» القدس في الحضارة الإسلامية‏(5)‏ العهدة العمرية
» القدس في الحضارة الإسلامية‏(4)‏ مرحلة صدر الإسلام
» القدس في الحضارة الإسلامية ‏(3)‏‏..‏ بين الفرس والروم
» القدس في الحضارة الإسلامية‏2 المكانة والتاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الميــــهــــــــى :: أســلاميــات :: ثقافة اسلامية-
انتقل الى: