Mohammed Ali عضو الماسي
| موضوع: طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين-الأدب مع الله-1 الجمعة يونيو 10, 2011 8:06 am | |
| الأدب: اجتماع خصال الخير في العبد، ومنه المأدبة . وهي الطعام الذي يجتمع عليه الناس.
وعلم الأدب : هو علم إصلاح اللسان والخطاب، وإصابة مواقعه، وتحسين ألفاظه،وصيانته عن الخطأ والخلل. وهو شعبة من الأدب العام. والله أعلم.
و "الأدب" ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه. وأدب مع خلقه.
فالأدب مع الله ثلاثة أنواع: أحدهما: صيانة معاملته: أن يشوبها بنقيصة. الثاني: صيانة قلبه: أن يلتفت إلى غيره. الثالث: صيانة إرادته: أن تتعلق بما يمقتك عليه.
قال يحيى بن معاذ: من تأدب بأدب الله صار من أهل محبة الله.
وقال ابن المبارك: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم.
وسئل الحسن البصري رحمة الله عن أنفع الأدب؟ فقال : التفقه في الدين . والزهد في الدنيا، والمعرفة بما لله عليك.
وقال سهل: القوم استعانوا بالله على مراد الله. وصبروا لله على آداب الله.
وقال ابن المبارك: طلبنا الأدب حين فاتنا المؤدبون.
وقال : الأدب للعارف كالتوبة للمستأنف.
وقال أبو حفص - لما قال له الجنيد : لقد أدبت أصحابك أدب السلاطين- فقال: حسن الأدب في الظاهر عنوان حسن الأدب في الباطن . فالأدب مع الله حسن الصحبة معه، بإيقاع الحركات الظاهرة والباطنة على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء. كحال مجالس الملوك ومصاحبهم.
وقال سهل: من قهر نفسه بالأدب فهو يعبد الله بالإخلاص.
وقال عبد الله بن ا لمبارك: قد أكثر الناس القول في "الأدب" ونحن نقول: إنه معرفة النفس ورعوناتها، وتجنب تلك الرعونات.
وقال أبو عثمان: إذا صحت المحبة تأكدت على المحب ملازمة الأدب. | |
|